الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 01:42 مـ 19 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

دار الإفتاء توضح مكانة المسجد الأقصى في الإسلام

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

مكانة المسجد الأقصى في الإسلام كبيرة وعظيمة، والدفاع عن المسجد الأقصى واجب على كل مسلم ومسلمة، لما له من مكانة عزيزة في قلوب المسلمين، ولأنه أولى القبلتين وثالث الحرمين.

وورد إلى دار الإفتاء سؤال حول مكانة المسجد الأقصى في الإسلام، وأجابت عنه لجنة الفتوى عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء ليعرف الجميع مكانة المسجد الأقصى في الإسلام.

مكانة المسجد الأقصى في الإسلام

سأل يقول: ما هي مكانة المسجد الأقصى في الإسلام؟

وأجابت لجنة الفتوى: جعل الله تعالى للمسجد الأقصى مكانة مميزة في قلوب المسلمين؛ فهو القبلة الأولى للمسلمين في العهد النبوي الأول، وهو المكان الذي شرفه الله عزّ وجلّ فجعله نهاية مسرى نبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبداية معراجه إلى السماوات العُلَا؛ فقال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].

ووصف الله سبحانه وتعالى هذه البقعة من الأرض بـ"المباركة" في أكثر من موضعٍ في كتابه العزيز؛ من ذلك الآية الأولى من سورة الإسراء السابق ذكرها، ومن ذلك أيضًا قوله تعالى في حق سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 71].

وفي هذا المكان المبارك جمع اللهُ الأنبياءَ جميعهم، يتقدمهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصلى بهم إمامًا؛ ليكون ذلك إعلانًا للخلافة التامة له صلى الله عليه وآله وسلم وإكمالًا للبيت النبوي بخاتم المرسلين؛ مصداقًا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ، وَيَعْجَبُونَ لَهُ، وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ؟» قَالَ: «فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّين» متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وبيانًا لمكانة المسجد الأقصى في الإسلام جعله النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أَحَدَ ثلاثِ مساجد في الإسلام لا تشد الرحال بقصد تحصيل مزيدِ ثوابٍ للصلاة فيها إلا إليها؛ فقال: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى» متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

الفرق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة

يعمل اليهود جاهدين على تصوير قبة الصخرة للعالم، وإغوائهم أنّ القبّة هي المسجد الأقصى، لكنّ الحقيقة غير ذلك وهي أنّ قبّة الصخرة تقع بجانب المسجد الأقصى، وهي جُزءٌ منه.

ويشمل المسجد الأقصى ما وقع داخل السور المحيط بالبلدة القديمة، والبالغ مساحته مئة وأربعة وأربعين دونماً، والذي يضمّ قبة الصخرة والمسجد الأقصى المسمّى بالجامع القبلي، وغيرها من المعالم التي يصل عددها إلى مئتي معلم من ساحاتٍ، وقِبابٍ، وجدرانٍ داخلية وخارجية، وغيرها، أمّا قبّة الصخرة فهي أعلى منطقة ضمن هذه المساحة والواقعة في منتصف المنطقة ضمن السّور.