وزير السياحة يفتتح مركز زوار القبة الضريحية للإمام الشافعي
افتتح أحمد عيسي وزير السياحة والآثار، مركز زوار القبة الضريحية للإمام الشافعي، بعد الانتهاء من ترميمها.
حضر الافتتاح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وممثل عن وزارة الأوقاف.
وتعد قبة الإمام الشافعي أجمل قباب مصر، وتغطي الضريح وترتفع عن أرضية المسجد بمسافة 27 مترًا، ويوجد في زوايا مربع السقف 3 صفوف من المقرنصات تشكل المنطقة الانتقالية من المربع إلى دائرة القبة، بنيت من الخشب لتخفيف كتلة البناء الهائلة التي يحملها مربع القبة، كما تتكون من ألواح خشبية مثبتة على 4 أربطة على ارتفاعات مختلفة وتنقسم إلى 5 مناطق.
وتضمنت أعمال الترميم الخارجية، ترميم الجص المزخرف، أما عن الأعمال الداخلية فتضمنت ترميم الأخشاب الملونة، والتكسيات الرخامية الملونة، بالإضافة إلى الإصلاحات الإنشائية للمباني، وأعمال ترميم الأسقف والتبليط، وكذلك مجموعة من أعمال الترميم الخاصة مثل ترميم التوابيت الخشبية والمقصورات والتكسيات الرصاص، والعشاري وهو المركب الذى يعلو القبة.
كما تم تطوير نظام الإضاءة وإضافة لوحات توضيحية تشرح القبة ومكوناتها للزائرين، بالإضافة إلى توثيق مبنى القبة وتفاصيله الزخرفية توثيقًا شاملاً.
السلطان الكامل الأيوبي
ويعود تشييد القبة الضريحية إلى السلطان الكامل الأيوبي عام 1211 ميلاديًا و608 هجريًا، أعلى قبر الإمام الشافعي إكرامًا له.
وفي عهد صلاح الدين الأيوبي، قام ببناء تربة الشافعي عام 572 هـ / 1176 م، وهي أول مبنى يقوم على قبر الشافعي.
وينسب الضريح الحالي إلى السلطان الأيوبي الكامل محمد الذي شيده مكان ضريح فاطمي سابق بعد دفن والدته هناك عام 608 هـ | 1211 م.
وفي عام 574 هـ / 1178 م، تم الانتهاء من عمل التابوت الخشبي الذي يعلو التربة.
وهو مزخرف بحشوات هندسية منقوشة نقشاً غاية في الاتقان، وكتب عليه آيات قرآنية وترجمة حياة الشافعي واسم صانعه (عبيد النجار) بالخطين الكوفي والنسخ الأيوبي، أما القبة الخشبية الحالية فهي من التجديدات التي قام بها السلطان قايتباي عام 885 هـ / 1480 م ، كما جدد الضريح أيضًا السلطان قانصوه الغوري، وقام والي مصر علي بك الكبير أيضًا بتجديده.
والإمام الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع المعروف باسم الإمام الشافعي، ولد الشافعي في غزة عام 150 هـ / 767 م، ونشأ في مكة المكرمة ودرس على يد الإمام مالك صاحب المذهب المالكي في الفقه السني، ثم استقل بمذهبه الخاص (الشافعي). وقدم الشافعي إلى مصر عام 198 هـ / 813 م وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، ونبغ على يديه العديد من العلماء المصريين، وتوفي عام 204 هـ / 819 م ودفن في تربة أولاد ابن عبد الحكم في القرافة الصغرى.