حكم من جاوز الميقات من غير أن يعقد النية على أداء العمرة
حكم من جاوز الميقات من غير أن يعقد النية على أداء العمرة هو ما يرغب في معرفته الكثيرون خاصة هؤلاء الذين يجدون أنفسهم داخل مكة المكرمة لأي سبب، ويرغبون في أداء العمرة، ما يجعل من معرفة حكم من جاوز الميقات من غير أن يعقد النية على أداء العمرة أمرا مهما.
وورد إلى دار الإفتاء سؤال حول حكم من جاوز الميقات من غير أن يعقد النية على أداء العمرة وأجيب عنه عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء ليعرف الجميع حكم من جاوز الميقات من غير أن يعقد النية على أداء العمرة.
حكم من جاوز الميقات من غير أن يعقد النية على أداء العمرة
سأل يقول: ما حكم من جاوز الميقات من غير أن يعقد النية على أداء العمرة؟ فأنا أسكن بإحدى المدن السعودية وأنوي الذهاب إلى جدة لقضاء بعض المعاملات الحكومية والعودة لمدينتي في نفس اليوم، هل يمكنني أداء العمرة إذا تيسر لي بعض الوقت بعد قضاء معاملاتي الحكومية؟ وهل يمكنني الإحرام من جدة؟
وأجابت دار الإفتاء: يجوز لك ذلك شرعًا، وليس عليك دم، ويكون إحرامك من ميقات البلد التي عقدت فيها العزم على أداء العمرة دون ترددٍ أو تعليقٍ على شرط لست متأكدًا من تحققه.
قال العلامة ابن حجر الهيتمي في "الفتاوى الفقهية الكبرى" (2/ 123-124، ط. المكتبة الإسلامية): [وبما تقرر المأخوذ من مجموعي عبارتي "المجموع" الأخيرتين مع ما ذكره في الأولى في المكي من أنه حيث لم يقصد النسك لا يلزمه الإحرام مع العلم بأنه سيحج غالبًا يعلم أن الحق في المكي المذكور في السؤال أنه إن كان عند الميقات قاصدًا نسكًا حالًا أو مستقبلًا لزمه الإحرام من الميقات بذلك النسك أو بنظيره وإلا أثم ولزمه الدم بشرطه، وإن كان عند الميقات قاصدًا وطنه أو غيره، ولم يخطر له قصد مكة لنسك لم يلزمه الإحرام من الميقات بشيء، وإن كان يعلم أنه إذا جاء الحج وهو بمكة حج، أو أنه ربما خطرت له العمرة وهو بمكة فيفعلها؛ لأنه حينئذٍ ليس قاصدًا الحرم بما وضع له من النسك، وإنما هو قاصده لأمر آخر، واحتمال وقوع ذلك منه بعدُ لا نظر إليه، بخلاف ما إذا قصده عند المجاوزة لنسك حاضر أو مستقبل فإنه قاصده؛ لما وضع له، فلزمه تعظيمه به أو بنظيره لوجود المعنى الذي وجب الإحرام لأجله من الميقات فيه، فتدبر جميع ما ذكرته لك في هذه المسألة فإنه مهم، ولقد زلَّ فيه نظر من لم يطلع على شيء من عبارات "المجموع" التي ذكرتها فأفتى بما ظهر له من غير تأمل] اهـ.
أدعية الطواف حول الكعبة من السنة النبوية
ورد في السنة النبوية الشريفة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجب أن يبدأ المسلم الطواف حول الكعبة بالتكبير بقول: "الله أكبر، الله أكبر"، حيث يبدأ الطواف من عند الحجر الأسود ويقول: (بسم الله، والله أكبر، اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم)، ويكرر المسلم هذا الدعاء كلما انتهى من الشوط عند وصوله إلى الحجر الأسود مرة أخرى وهكذا في كل الأشواط.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء الطواف حول الكعبة وهو: (اللهم اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار).