الكهرباء تكشف تفاصيل موعد تشغيل أول محطة شمسية بنظام التخزين

إيمان محمد

تحرص وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، باستمرار على فتح المجال للقطاع الخاص للتوسع فى الاستثمارات على أرض مصر خاصة بمجال الطاقة الجديدة و المتجددة، بجانب البدء فى مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، ولهذا وبناءً على توجيهات الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء فإنها تقوم بتقديم كل سبل الدعم للمستثمر المحلى والأجنبى لتشجيعهم على الاستثمار فى مصر، علاوة على إتاحة الفرص لهم لإنشاء محطات بشكل أكبر بدون منافسة من الجانب الحكومى وفى نفس الوقت تخفيف الأعباء المالية عن الدولة.

وفى هذا الصدد، تعتزم هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، لإنشاء محطة طاقة شمسية لإنتاج 20 ميجا وات من الكهرباء بالغردقة بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولى بتكلفة تتخطى الـ 3 مليارات جنيه.

ومن ناحيتها، كشفت مصادر مسئولة من داخل هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، أنها تعتزم حاليًا البدء فى إنشاء محطة الغردقة الشمسية لإنتاج 20 ميجا وات بنظام بطاريات التخزين وبالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولى باستثمارات تبلغ 3 مليار و700 مليون جنيه.

وأضافت أن محطة الغردقة الشمسية المخطط تشغيلها فى أوائل عام 2026 بقدرة 20 ميجا وات تعد أول محطة شمسية لانتاج الكهرباء بنظام بطاريات التخزين فى مصر، كما تعتبر المحطة الثالثة والأخيرة المملوكة لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بعد محطات كوم آمبو بقدر 26 ميجا وات و محطة الزعفرانة الشمسية بقدرة 50 ميجا وات.

وأشارت إلى وجود تحسن ملحوظ بإنتاجية الطاقة المتجددة، إضافة إلى زيادة فى إنتاجية الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بنسبة تصل إلى 12.5%، كما تم توليد ما يقارب من 22 جيجا وات ساعة من مشروعات الوقود الحيوى، مما ساهم فى خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بمقدار 2304 ألف طن، وتحقيق وفرة فى الوقود تقدر بحوالى 909 ألف طن مكافئ نفط، وهو ما يشير إلى الأثر الإيجابى الكبير للطاقة المتجددة فى مجابهة تحديات التغير المناخى.

ونوهت بأن الهيئة تسعى إلى خلق مزيج الطاقة لتقليل الاعتماد على الوقود و مشتقاته فى توليد الكهرباء ، سواء من خلال التوسع فى مشروعات الطاقة الشمسية أو الرياح أو المائى بالتعاون مع القطاع الخاص، لافتة إلى أن برنامج تعريفة التغذية أضاف مميزات للقطاع ، فهناك العديد من المميزات لبرنامج تعريفة التغذية الذى أقره مجلس الوزراء عام 2014 ، أهمها تخصيص أراضى لإقامة محطات طاقة شمسية ورياح فى كل من منطقة بنبان بأسوان والزعفرانة والسويس وغرب النيل لإقامة محطات شمسية و خليج السويس و البحر الأحمر لإقامة محطات طاقة رياح، علاوة على زيادة عدد المستثمرين فى مصر خاصة وأن المناخ حاليُا أصبح جاذب للاستثمار فى مجالات الطاقات المتجددة داخل مصر نتيجة التشريعات التى تم إقرارها.

أما فيما يتعلق بمشروعات الهيدروجين الأخضر، فقد أوضحت أنه بعد الانتهاء من القواعد الخاصة بتوزيع الأراضى المخصصة لإنتاج الهيدروجين الأخضر على المستثمرين، تواصل الهيئة إجراءات توزيع الأراضى على المستثمرين، ومن المقرر البدء فى القريب العاجل عمل الدراسات الفنية والبيئية للمشروعات، لافتة إلى أن مصر ستكون من أوائل الدول التى تنتج الغاز الأخضر لشحن السفن العملاقة بقناة السويس، و سيتم استغلال القدرات التى من المخطط توليدها والمقدرة بـ130 ألف ميجا وات، عقب الانتهاء من تنفيذ محطات لتوليد الكهرباء من الطاقات المتجددة من الشمس والرياح بغرب أسوان و غرب سوهاج وغرب النيل بالتعاون مع القطاع الخاص، فى إنتاج الهيدروجين اﻷخضر وبالتالى سيكون له الأثر الإيجابى بإنهاء أزمة انقطاعات الكهرباء.