مدير «الضبعة النووية»: مصر تسابق الزمن لإنشاء أضخم مشروعات الطاقة في العالم
محطة الضبعة النووية.. تعد الأولى من نوعه افي مصر، إذ يتم تشييدها بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن شمال غرب القاهرة بثلاثمائة كيلو متر.
محطة الضبعة النووية
وتتكون المحطة النووية من أربع وحدات كل منهما بسعة كهربائية 1200 ميجا وات من مفاعلات الجيل الثالث المطور «مفاعلات الماء المضغوط» كما تعد هذه التكنولوجيا من أحدث الأجيال المطورة التي تم تفعيلها وتشغيلها فعليا في روسيا وخارج روسيا.
ويتم بناء مشروع محطة الضبعة النووية طبقًا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017 وطبقا لالتزامات تعاقدية سيقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية وتوصيل الدورة الحياتية المتكاملة للوقود النووي إضافة إلى تدريب للكوادر البشرية وتقديم الدعم لهم في تشغيل المحطة والعمل على تقديم الخدمات للمحطة خلال العشر سنوات الأولي من تشغيلها إضافة الي بناء مرفق لتخزين الوقود النووي المستنفذ.
المحطة النووية في مصر تعد هي الأولي من نوعها
وفي هذا الصدد، أكد إليكسي كونونينكو مدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية أن هذا المشروع يعد قاطرة للعلاقات المصرية الروسية في مجال الطاقة بوجه عام، وهناك اهتمام كبير من قادة البلدين بهذا المشروع.
وأشار خلال تصريحات له، إلى أن تشييد 4 مفاعلات نووية في محطة واحدة يعد من أضخم المشروعات ليس فقط في مصر ولكن في العالم.
وأضاف أننا نقوم الآن بتنفيذ أعمال التشييد في وحدات الطاقة رقم 1 و 2 و 3، ومؤخرا تم الاحتفال بصب الخرسانة في وحدة الطاقة رقم 4، مشيرا إلى أن مشاركة قادة البلدين في حفل صب الخرسانة يعكس أهمية هذا المشروع .
وأكد أن العمل المشترك بين الجانبين المصري والروسي في تشييد محطة الضبعة النووية على أعلى مستوى، والرئيس الروسي مهتم جدا بهذا المشروع منذ أن تم توقيع الاتفاقية الحكومية بين الدولتين عام 2015 ثم دخول عقود التشييد في حيز التنفيذ عام 2017.
وقال كونونينكو إن بناء مشروع محطة الضبعة النووية كان حلما لمصر وسيتحقق قريبا، وسوف يسهم في تأمين الطاقة في مصر، وأثر إيجابي على الاقتصاد المصري والمنطقة المحيطة به.
وأكد أن العالم مهتم بالطاقة الخضراء ومن الضروري تقليل الانبعاثات في الغلاف الجوي، وبعد دخول المحطة حيز التشغيل سوف يقلل بصورة كبيرة من الانبعاثات الضارة وسيؤثر بالإيجاب على كل المنطقة المحيطة.
وشد على أن محطة الضبعة يتم تشييدها وفق أحدث التكنولوجيا في هذا الصدد، وهي من أكثر المحطات أمانا ولن يكون لها أي تأثير سلبي على البيئة.
وأوضح أن معدلات العمل كبيرة في المحطة ونسبق الجدول الزمني في تشييدها ويعمل عدد كبير من الخبراء والعاملين في هذه المحطة حيث يصل عددهم إلى 17 ألف خبير ومهندس وعامل معظمهم من المصريين.