مشروع محطة الضبعة.. مصر تحقق حلم المصريين بالمفاعلات النووية
محطة الضبعة النووية.. شهدت نقلة نوعية وغير مسبوقة، خلال الأيام الماضية، إذ أنها تسير بخطى ثابتة وفق البرنامج الزمني المحدد، حيث تم تحقيق العديد من الإنجازات بدءاً من الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الأول بالمحطة ووضع الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الثانى، والصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الثالث.
محطة الضبعة النووية
وخلال الأيام الماضية تم وضع الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الرابع، ومن المقرر وصول مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة قريبًا على ميناء الضبعة التخصصى المصمم خصيصاً لاستقبال معدات المحطة النووية بالضبعة.
من ناحيته، كشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أن تنفيذ المشروع يتم حاليًا على الوجه الأكمل، معبراً عن تطلعه للمضى قدماً نحو البدء فى تنفيذ معالم المشروع خلال 2024، مشيرًا إلى وصول مكونات مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية إلى رصيف الضبعة البحرى التخصصى يوم 31 من شهر ديسمبر الماضى 2023، وتم تفريغ حمولتها بأمان وفقاً لما هو مخطط.
وأوضح أن مصيدة قلب المفاعل تعد أحد العناصر الأساسية فى نظام السلامة للمحطة، وتعكس أعلى معدلات الأمان النووى لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية، وهى إحدى المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور 3+، وهى عبارة عن نظام حماية فريد يتم تركيبه أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.
كا نوه بأن مشروع الضبعة النووى يلقى الرعاية والاهتمام الدائم والمستمر من القيادة السياسية فى كل من جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية، وهو ما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين واستراتيجيته.
وأفاد «الوكيل» بأن الدولة حريصة على توطين الصناعة النووية فى تنفيذ مشروع الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، لافتاً إلى أن نسبة المكون المحلى بالوحدتين الأولى والثانية تتراوح ما بين 20 إلى 25% بينما تصل إلى 30% و35% بالوحدتين الثالثة والرابعة، مشيراً إلى أن الاتفاق المصرى الروسى يتضمن تدريب 2100 كادر من كوادر هيئة المحطات النووية، مبيناً إسهام مصر فى الإنشاءات بنسبة 35% و25% فى مكونات ومعدات المحطة و5% من التصميمات ستكون مصرية.