الرئيس السيسي: مصر اعتمدت على البناء والتنمية في مكافحة الإرهاب
أكد الرئيس السيسي، أن المواجهات الأمنية ليست المسار الوحيد الذي انتهجته مصر في مكافحة الإرهاب، لافتًا إلى الاعتماد أيضًا على البناء والتعمير والتنمية في مكافحة الإرهاب.
وقال الرئيس السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الموزمبيقي: "زيارتي لـ موزمبيق كان مخططًا لها في عام 2021، لكن أزمة كورونا أثرت على الحركة، مما أدى إلى تأجيل الزيارة إلى الآن، ونحن سعداء بزيارة بلدكم”.
وتابع: “تحدثت مع رئيس موزمبيق عن أهمية تطوير العلاقات في كل المجالات، ويمكن أن تكون العلاقات المشتركة بين مصر وموزمبيق قوة دفع في العديد من المجالات مثل التبادل التجاري والاستثمارات المختلفة، والبنية الأساسية والتدريب الذي يمكن أن تقدمه مصر لدولة موزمبيق مثل مكافحة الجريمة مثل الاختطاف، أو الموضوعات الخاصة بالإرهاب”، لافتًا إلى أن مصر لها تجربة في مكافحة الإرهاب منذ سبعينات القرن الماضي، وأن الإرهاب هو محصلة فقر وجهل وتخلف ينتج عنه شكل من أشكال التطرف ينتهي إلى استخدام الإرهاب".
مسارات مصر في مكافحة الإرهاب
وأضاف الرئيس السيسي: “المواجهات الأمنية ليست المسار الوحيد الذي انتهجته مصر في مكافحة الإرهاب، بل تم الاعتماد أيضًا على البناء والتنمية والتعمير وتحسين وتصويب الخطاب الديني، ونحن مستعدين من خلال مؤسسة الأزهر الشريف تدريب الأئمة والعلماء وأرسال علمائنا إلى موزمبيق، لإعطاء الصورة السمحة عن الدين، بعيدًا عن التطرف”.
نقل خبرات مصر التنموية إلى موزمبيق
وأوضح، أن مصر لديها خبرات جيدة في مجال المشروعات المختلفة، وخلال الـ8 سنوات الماضية وضعت مصر خطة استراتيجية كبيرة، وأسست بنية أساسية قوية في الطاقة والمواصلات والتعليم والصحة، وغيرها من المجالات، وكل ما يخص الدولة بمفهومها الواسع.
وتابع الرئيس السيسي: “يوجد 5 آلاف شركة في مصر تستطيع تقديم خبراتها لدولة موزمبيق لنقل جزء من هذه التجربة في المجالات المختلفة، وتقوم مصر من خلال شركة المقاولون العرب ببناء سد جوليوس نيريري في تنزانيا، ونمتلك خبرات لتقديم كل شيء به فائدة تعود بالنفع على موزمبيق، ويمكنها تقديم المساعدة في منطقة تشهد شكل من أشكال الإرهاب على المستوى الصحي، وهو أمر سنساهم به بالتنسيق مع وزارة الصحة في موزمبيق".
توافق الرؤى بين مصر وموزمبيق
وذكر، أنه يوجد توافق في الرؤى مع رئيس موزمبيق تجاه القضايا المختلفة على مستوى القاري والإقليمي والدولي، مثل القضايا وتطورات الموقف في ليبيا والسودان، وأهمية العمل على إيجاد حل للتهدئة ووقف إطلاق النار، وتغليب الحوار ليكون وسيلة لحل القضايا المختلفة، وتحدثنا عن الأزمة الروسية الأوكرانية، وأهمية الوصول لحل دبلوماسي بعيدًا عن القتال، تحسبًا لأن يكون له تأثيرات أكثر خطورة على الأمن والسلم الدولي.
ووجه الدعوة لرئيس موزمبيق لزيارة مصر في الوقت المناسب له، موجهًا الشكر له على حسن الضيافة في بلده الثاني موزمبيق، معبرًا عن السعادة التي يشعر به جراء زيارته لـ موزمبيق، متمنيًا التوفيق والتقدم والسلام لشعب موزمبيق.