الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 04:38 مـ 19 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

كاسحة الجليد النووية التابعة لـ«روساتوم» تساعد ناقلة الغاز «فلاديمير فورونين» في تجاوز المقاطع الصعبة

كاسحة الجليد النووية
كاسحة الجليد النووية

أعلنت شركة روساتوم الروسية، والمسئولة عن تنفيذ محطة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح، عن انطلاق كاسحة الجليد الروسية "أركتيكا" (Arktika)، التي تعمل بالطاقة النووية، من الجزء الشرقي من بحر لابتيف، وتحديداً من منطقة تقع شمالي جزر سيبيريا الجديدة، بمهمة شق الطريق أمام ناقلة الغاز "فلاديمير فورونين" (VLADIMIR VORONIN) في مياه المحيط المتجمد الشمالي لمساعدتها على تجاوز المقاطع الصعبة في مسارها العابر لبحر لابتيف ومضيق بوريس فيلكيتسكي في الممر البحري الشمالي. ونجحت "أركتيكا" في مهمتها بالوصول إلى جزيرة روسكي في بحر كارا.

ومن ناحيته، قال ليونيد إيرليتسا، القائم بأعمال المدير العام لشركة "آتوم فلوت" المسؤولة عن تشغيل وصيانة أسطول كاسحات الجليد النووية المدنية في روسيا: "على الرغم من الظروف الجليدية الصعبة، بلغ متوسط سرعة "أركتيكا" عند كسر الجليد نحو 10 عقدة بحرية، علماً أن سماكة الجليد في بحر لابتيف ومضيق فيلكيتسكي تراوحت وقتذاك من سبعين سنتيمترا إلى متر ونصف متر. ولمهنية طاقميهما تمكنت كاسحة الجليد النووية "أركتيكا" وناقلة الغاز "فلاديمير فورونين" من المرور عبر كامل مسارهما بأمان، حيث نجحت "اركتيكا" وهي كاسحة الجليد النووية الأولى التي بُنيت في إطار المشروع الحكومي 22220، في مهمتها مجدداً بفضل خصائصها الفنية الاستثنائية".

وتمت رحلة "أركتيكا" تحت إشراف دائم من قبل خبراء مؤسسة "الإدارة العامة للممر البحري الشمالي" (غلاف سيفموربوت) الذين ساعدوها بتعليمات وإرشادات بشأن شق الطريق نحو وجهتها، وذلك من أجل تمكين السفينة من الاستجابة والتكيف مع الظروف سريعة التغير.

ويدل إنجاز كاسحات الجليد النووية الروسية لمهامها المتمثلة في مرافقة سفن الشحن البحري المتجهة من الشرق إلى الغرب عبر ممر الملاحة الشمالي، يدل على جاهزية شركة "آتوم فلوت" لتمديد الفترة الصالحة للملاحة في مياه الممر البحري الشمالي. يجدر بالذكر أن كاسحة الجليد النووية "أركتيكا" قد نفذت في نهاية فبراير 2022 عملية مرافقة السفينتين التجاريتين "إنجينير تروبين" (Engineer Trubin) و"بوليارني كورول" (Polar King) من الشرق إلى الغرب في المحيط المتجمد الشمالي، في رحلة هي الأولى من نوعها في تاريخ الملاحة البحرية بمنطقة القطب الشمالي في مثل هذا الوقت.


ويدخل هدف التطوير الشامل لمنطقة القطب الشمالي الروسية ضمن قائمة الأولويات الاستراتيجية للدولة، حيث تكتسي مهمة زيادة حجم البضائع المنقولة عبر الممر البحري الشمالي أهمية حاسمة لتحقيق المستهدفات في المجال اللوجستي ونقل البضائع. تشمل خطة تطوير الممر اللوجستي المائي المذكور تسهيل حركة الشحن البحري المنتظمة وبناء مزيد من كاسحات الجليد النووية بالإضافة إلى تحديث البنية التحتية اللازمة، وذلك بمشاركة نشطة من "آتوم فلوت".

ويعد التشغيل الفعال لكاسحات الجليد النووية الروسية المنتمية للمشروع 22220 عاملاً كفيلاً لتعزيز حركة الشحن البحري المستدامة عبر الممر البحري الشمالي.

وتعمل في هذه المنطقة حالياً ثلاث كاسحات جليد نووية من المشروع نفسه، وهي "أركتيكا" و"سيبيريا" و"أورال".

كما تستمر في مدينة سان بطرسبورغ أعمال بناء كاسحتي الجليد النوويتين "ياقوتيا" و"تشوكوتكا"، وقد أطلقت السلطات الروسية المشروع 22220 لبناء كاسحات الجليد النووية من أجل تعزيز حركة الشحن عبر الممر البحري الشمالي.