أهلًا بكم للعلاج في مصر.. نجاح خطة استقبال المصابين الفلسطينيين بعد استعدادات مكثفة
جهود كبيرة تقدمها الحكومة المصرية في استقبال المصابين الفلسطينيين عبر معبر رفح البري؛ لتقديم العلاج اللازم في مستشفياتها، وذلك بعد استعدادات وجولات ميدانية مكثفة للمسؤولين للتأكد من انتظام الخدمات الطبية وتوافر المستلزمات والأدوية؛ تأكيدًا لدور مصر في تقديم مختلف أشكال الدعم للأشقاء، باعتبارها أبرز المساندين لنصرة القضية الفلسطينية، ورفض مخططات تهجير الأشقاء التي يروج لها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وتأكيدًا لما سبق استقبل معبر رفح البري، اليوم، 50 مصابًا فلسطينيًا لتلقي العلاج اللازم في المستشفيات المصرية، وذلك بعد توفير العديد من سيارات الإسعاف المجهزة طبيًا بالقرب من المعبر، لاستقبال المصابين ونقلهم إلى المستشفيات لتلاقي العلاج اللازم.
استعدادات متواصلة
وأجرت الحكومة المصرية استعدادات كبيرة لإنجاح خطتها في استقبال وتقديم العلاج اللازم للمصابين الفلسطينيين في مستشفياتها، ففي 18 يناير الماضي، أجرى الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، صباح اليوم السبت، زيارة لـ شمال سيناء، للتأكد من جاهزية المستشفيات والمنشآت الطبية في مدينة العريش والمدن المجاورة لها، كذلك استعدادات الهلال الأحمر المصري والمخازن اللوجستية التابعة له.
وتتضمن الزيارة تفقد مستشفيات محافظة شمال سيناء، والمخازن اللوجستية التابعة للهلال الأحمر المصري للتأكد من انتظام العمل، وكفاية أعداد الفرق الطبية، وتوافر جميع الأدوية والمستلزمات، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارتي الصحة والتضامن.
توفير المستلزمات الطبية
من جانبها، قالت وزيرة التضامن الاجتماعي إن مخازن الهلال الأحمر تحتوي على كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، مضيفة أن الهدف الأول الآن هو تكثيف المساعدات وضمان وصولها لأكبر عدد ممكن من المستفيدين، مع تحديد أنواع المساعدات بما يلبي احتياجات الأهالي، سواء كانت غذائية، طبية، أو وقود لتحقيق أقصى استفادة لأهالي غزة.
ولفتت، إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة والهلال الأحمر المصري على تجهيز كل الأماكن لاستقبال المرضى والمصابين، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي من خلال متطوعينا، وتوحيد الجهود مع الجهات الدولية لضمان إدخال المساعدات بشكل منظم وفعال لضمان تلبية كل الاحتياجات الأساسية، فيما يقدم متطوعو الهلال الأحمر في العريش ورفح، والبالغ عددهم 1500 متطوع، الدعم النفسي والميداني للمصابين بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقالت وزيرة التضامن: «نؤكد مجددًا أن مصر ستظل دائمًا سندًا لأشقائنا في غزة، وستبذل كل جهد ممكن لدعمهم في هذه الأوقات الحرجة، حتى يعود السلام والأمان إلى ربوعهم».