الأحد 24 نوفمبر 2024 مـ 04:06 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

استعدادات مكثفة لافتتاح مقام السيدة زينب.. صور

 السيدة زينب
السيدة زينب

يترقب محبو أهل البيت في مصر، افتتاح مقام السيدة زينب رضي الله عنها، بنت السيدة فاطمة الزهراء والإمام علي بن أبي طالب.

وذلك بعد الانتهاء من عملية التطوير التي شهدها المسجد ضمن خطة تطوير وتجديد مساجد آل بيت النبي صلي الله عليه وسلم.

السيدة زينب.. رمز الصبر والفداء

السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، حفيدة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، هي ثالث أبناء فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب، وأخت الحسن والحسين. ولدت في الخامس من جمادى الأولى عام 6 هـ في المدينة المنورة، ونشأت في بيت العلم والتقوى، وشهدت العديد من الأحداث المهمة في تاريخ الإسلام.

تُعتبر السيدة زينب شخصية مرموقة عند المسلمين، خاصةً الشيعة، حيث لُقبت بـ "العقيلة" و "أم المصائب" لدورها البطولي في معركة كربلاء.

زواجها وأبناؤها

تزوجت السيدة زينب من ابن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأنجبت منه عون وعباس وعلي وأم كلثوم.

دورها في معركة كربلاء

رافقت السيدة زينب أخيها الحسين في رحلته إلى كربلاء، وشهدت معه مجريات المعركة ومصائبها، وبعد استشهاده، قامت بدورٍ هامّ في نقل رسالة الإسلام ونشر مظلومية أخيها.

وبعد معركة كربلاء، سبيت السيدة زينب مع باقي نساء أهل البيت إلى الكوفة، حيث ألقت خطبةً بليغةً فضحت فيها يزيد بن معاوية وجرائمه، ثم أُخذت السيدة زينب أسيرةً إلى الشام، حيث خطبت خطبةً أخرى أمام معاوية بن أبي سفيان، فأسكتته ببيانها وفصاحتها.

وفاة السيدة زينب

توفيت السيدة زينب في الخامس عشر من رجب عام 62 هـ في دمشق، ودُفنت في ضريح مشهور يُزار من قبل المسلمين من جميع أنحاء العالم.

وتُعتبر السيدة زينب رمزًا للصبر والفداء والتضحية، ونموذجًا للمرأة المسلمة المثالية، ولعبت دورًا هامًا في حفظ تراث الإسلام ونشر مبادئه السمحة.

رحلتها من المدينة إلى مصر ووفاتها

وبرز دور السيدة زينب بشكل جليّ في واقعة كربلاء، فبعد استشهاد أخيها الحسين بن علي، حملت على عاتقها مسؤولية العائلة، وواجهت الطغيان الأموي بشجاعة فذة، خطبت خطابها المشهور في كربلاء، رافعةً راية الحق والعدل، ومُدافعةً عن المظلومين، كما لعبت دورًا هامًا في نقل رسالة أخيها الحسين، وكشف جرائم الأمويين للعالم.

الهجرة إلى مصر وخلود في الذاكرة

واضطرت السيدة زينب إلى مغادرة المدينة المنورة متوجهة إلى مصر، حيث استقبلها أهلها بحفاوة واحترام. قضت زينب بقية حياتها في مصر، ناشرةً العلم والمعرفة، ومُجسدةً قيم الإسلام الأصيل، توفيت في الخامس عشر من رجب عام 62 هـ، تاركةً إرثًا عظيمًا من العلم والتقوى والشجاعة.

مكانة مرموقة وتأثير عميق

وتُعدّ السيدة زينب رمزًا للمرأة المسلمة الصابرة القوية، فهي مثالٌ يحتذى به في جميع مجالات الحياة، تُبجل ذكراها في مصر والعالم الإسلامي، ويُقام لها العديد من الاحتفالات والمهرجانات، مازال مسجدها في القاهرة شاهداً على عظمة مكانتها وتأثيرها العميق في قلوب المسلمين.