حرائق كاليفورنيا تكبد أمريكا 57 مليار دولار خسائر.. وتتجه للأسوأ
قدرت شركة «أكيوويذر» الأمريكية للتنبؤات الجوية الخسائر الاقتصادية الناتجة عن حرائق كاليفورنيا بنحو 57 مليار دولار، نتيجة الأضرار الجسيمة بالممتلكات والتكاليف الباهظة التي سيتحملها قطاع التأمين.
تعاني مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية من كارثة بيئية كبيرة جراء حرائق الغابات، التي أسفرت حتى الآن عن وفاة ما لا يقل عن 5 أشخاص، وتدمير مئات المنازل، وإجلاء أكثر من 100 ألف شخص.
هذه الحرائق المستعرة استنزفت موارد مكافحة الحرائق وإمدادات المياه بشكل كبير، وسط رياح قوية تعرقل جهود الإطفاء منذ اندلاعها يوم الثلاثاء الماضي، وفقاً لما نقلته وكالة "بلومبرغ" عن تقرير شركة أكيوويذر.
وأوضحت الشركة أنه في حال امتداد الحرائق إلى مناطق مكتظة بالسكان، فمن المرجح تعديل هذه التقديرات بالزيادة.
في سياق متصل، كانت الشركة قد قدرت الأضرار الاقتصادية الناجمة عن حرائق الغابات في جزيرة ماوي بولاية هاواي الأمريكية خلال عام 2023، بما يتراوح بين 13 و16 مليار دولار، حيث تسببت تلك الحرائق -المدفوعة برياح قوية- في تدمير أكثر من 1500 مبنى وتشريد أكثر من 100 ألف شخص.
وفي وقت متأخر من أصدرت السلطات أوامر بإخلاء سكان منطقة هوليوود التاريخية بعد اندلاع حريق جديد على بُعد مئات الأمتار من جادة هوليوود الشهيرة.
من جانبه، أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن توفير محطات "ستارلينك" إضافية مجاناً لدعم المناطق المتضررة في لوس أنجلوس بالإنترنت.
وأعلن البيت الأبيض، أن الرئيس جو بايدن قرر إلغاء رحلته التي كانت مقررة إلى إيطاليا في الفترة من 9 إلى 12 يناير الجاري، للتركيز على جهود مكافحة الحرائق الهائلة التي تستعر في محيط مدينة لوس أنجلوس، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وفي بيان صادر عن المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارين جان-بيار أوضحت أن بايدن، الذي توجه إلى لوس أنجلوس قرر إلغاء زيارته إلى إيطاليا من أجل تكريس جهوده لإدارة كافة جوانب الاستجابة الفيدرالية خلال الأيام المقبلة.
وأضافت المتحدثة أن الرئيس، بعد عودته مساء الأربعاء من لوس أنجلوس، حيث التقى عناصر الشرطة والإطفاء وموظفي الطوارئ، اتخذ قراره للتركيز على مواجهة الأزمة.
وكان من المقرر أن تكون هذه الرحلة إلى إيطاليا آخر زيارة خارجية لبايدن قبل انتهاء ولايته في 20 يناير.
وجاء قرار الرئيس عقب إعلان السلطات في لوس أنجلوس أن حرائق الغابات الضخمة عند أطراف المدينة أسفرت عن مصرع خمسة أشخاص على الأقل، مع تحذيرات من احتمال ارتفاع عدد الضحايا، إذ لا تزال النيران خارج السيطرة وتمتد بسرعة.