«المقاولون العرب» وروساتوم الروسية يوقعان عقد أعمال بمحطة الضبعة بـ418مليون دولار
شهد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس ادارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والمهندس أحمد العصار رئيس شركة المقاولون العرب، واليكسى كونونينكو، نائب رئيس الشركة الروسية روساتوم ASE، مراسم حفل توقيع عقد أعمال بمحطة الضبعة النووية بين شركة المقاولون العرب والشركة الروسية.
ومن جهته، أعرب المهندس أحمد العصار عن سعادته بتوقيع عقد الأعمال البحرية بمشروع محطة الضبعة النووية مع الجانب الروسي، والذي فازت به شركة المقاولون العرب، بقيمة 418 مليون دولار، ويعد مشروع المحطة أحد مشروعات مصر القومية فى مجال الطاقة والذي تنفذه الدولة المصرية ممثلة في هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء تحت إشراف وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ليعزز مكانة مصر في مجال الطاقة النووية.
وأوضح رئيس المقاولون العرب أن المشروع يشمل إنشاء حاجزى أمواج بطول إجمالي حوالى 3 كيلومترات، وحوض ترسيب بمساحة مليون متر مربع، بالإضافة إلى مرافق حماية الحياة البحرية، ومن أبرز مكوناته حاجز أمواج عملاق بطول يصل إلى 1650متر، وارتفاع يصل إلى 10.20 متر تقريبا، وعمق يصل إلى 21 م تقريبا، والذي يمثل أكبر حاجز أمواج من نوعه في المنطقة، ليقدم حماية شاملة للمنشأة النووية.
وأوضح العصار أن تصميم المشروع تم وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة البيئية، حيث سيتم استخدام أحدث التقنيات في البناء، بما في ذلك الكتل الخرسانية رباعية وسداسية الأرجل، كما سيتم استخدام مواد صديقة للبيئة وتطبيق أحدث التقنيات لحماية الحياة البحرية.
وأشار إلى أن المشروع يشهد استخدام كميات هائلة من المواد والبنية التحتية، بما في ذلك حوالى 600 ألف متر مكعب من الخرسانة، و2.5 مليون متر مكعب من الصخور، و950 طن من حديد التسليح، بالإضافة إلى أعمال تكريك تصل إلى 2.55 مليون متر مكعب، كما سيتم تركيب حوالى 15ألف متر طولي من المواسير بقطر واحد متر داخل البحر، وهو ما يؤكد قدرة المقاولون العرب على تنفيذ المشروعات الكبرى.
وقد صرح الوكيل انه تم الاتفاق مع الجانب الروسي على أن تكون نسبة المشاركة المحلية بدءا من الوحدة الأولى بنسبة 20% على الأقل وصولا للوحدة الرابعة بنسبة 35 % على الأقل. كما تم إطلاق موقع إلكتروني للتسهيل على الشركات التي ترغب في العمل بالمشروع بتسجيل اسمها وتقديم معلومات عنها والمشروعات التي نفذتها من قبل.
وأضح الوكيل ان المقاول العام الرئيسي للمشروع النووي "أتوم ستروي اكسبورت" (ASE) هو المسئول عن اختيار مقاولي الباطن وأننا نوصى مرارا وتكرارا على ضرورة تواجد الشركات المصرية المحلية في المشروع النووي ونحن ندعم جميع الشركات المصرية ونقف على مسافة واحدة من الجميع.
هذا وجدير بالذكر أن المحطة النووية بالضبعة هي أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. وتتكون المحطة النووية بالضبعة من أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، ومن المقرر بدء تشغيل الوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية عام 2028، على أن يتم تشغيل الوحدات الأخرى تباعَا حتى عام 2030 ضمن مزيج الطاقة الكهربائية.
هذا وتحقق محطة الضبعة النووية دفعة هائلة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، وهذا المشروع يمثل أمناً قومياً تكنولوجياً لجمهورية مصر العربية، بالإضافة الى ان المشروع أمن قومي للطاقة الكهربائية النظيفة والرخيصة للوفاء باحتياجات نهضة البلاد وتنميتها. فخطة «مزيج الطاقة» هي الخطة الإستراتيجية للدولة في توليد الطاقة الكهربائية.