لتكون العاشرة.. خطة الكهرباء لتدشين شركة توزيع جديدة داخل العاصمة الإدارية
تواصل وزارة الكهرباء والطاقة، اهتمامها بالعمل بقدم وساق نحو استكمال خطتها الإستراتيجية الخاصة بتوسيع وتطوير شبكة النقل والتوزيع القديمة لتمكن القاهرة من تحقيق خطتها طويلة المدى المتمثلة فى الحصول على 42% من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
خطة الكهرباء لتدشين شركة توزيع جديدة داخل العاصمة الإدارية
ويحظى مشروع التحول لشبكة ذكية باهتمام كبير من قبل الحكومة وذلك من خلال خطة يتم تنفيذها على عدة مراحل سواء من خلال التوسع فى استخدام العدادات الذكية أو إنشاء مراكز تحكم جديدة ذكية لتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين بالإضافة إلى دعم مشروعات الربط الكهربائى التى تستهدف التوسع فيها.
وفي هذا الصدد، تخطط وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، فى الوقت الحالى لتدشين شركة توزيع جديدة داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وسيتم ضمها للشركة القابضة لكهرباء مصر ليصبح اجمالى عدد شركات توزيع الكهرباء بجميع أنحاء الجمهورية 10 شركات.
العاصمة الإدارية الجديدة تمثل 3 أضعاف مساحة محافظة القاهرة
يأتى ذلك لأن العاصمة الإدارية الجديدة تمثل 3 أضعاف مساحة محافظة القاهرة، ليصبح إجمالى عدد شركات توزيع الكهرباء 10 شركات بدلًا من 9 شركات، خاصة وأن شبكات نقل وتوزيع الكهرباء بالعاصمة الإدارية الجديدة ستكون ذكية وبأحدث التقنيات التى تتم من خلال إنشاء شركة على أعلى مستوى من الجودة.
من ناحيتها، كشفت مصادر مسئولة عن تفاصيل خطة الكهرباء لتدشين شركة توزيع جديدة داخل العاصمة الإدارية، لافتة إلى أن الحكومة تسعى حاليًا لإنشاء شركة توزيع جديدة، خاصة أنه جارى الانتهاء من التصور النهائى للشركة لكى تتمكن من تغطية توزيع الكهرباء فى تلك المنطقة، وتكون تابعة للشركة القابضة لكهرباء مصر باعتبارها الشركة العاشرة لتوزيع الكهرباء.
وأشارت المصادر إلى أن تلك الشركة الجديدة سيكون نطاق عملها يضم عدة مناطق لعل أبرزها؛ «العاصمة الإدارية الجديدة، حدائق العاصمة، مدينة بدر، مدينة الشروق، مدينة العاشر من رمضان»، موضحة أنه من المخطط أن يكون مقر ديوان عام الشركة داخل العاصمة الإدارية الجديدة بشكل ونظام عمل يتناسب مع التطور الهائل فى العاصمة الإدارية وحجم الأعمال هناك والمبانى والمنشآت الهامة التى تحتويها المدينة.
كما نوهت بأن تصميم المبانى بالعاصمة الإدارية الجديدة سيعتمد بشكل كامل على إنشاء محطات خلايا فوطوفولتية اعلى أسطح المبانى لتوليد الكهرباء من الشمس، خاصة و أن موقع العاصمة الإدارية الجديدة يتميز بالسطوع الشمسى.
تطوير مراقبة وتشغيل الشبكة الكهربية الموحدة
وأضافت بأن الوزارة تخطط أيضًا لإنشاء وتدشين خطوط نقل جديدة جهد 220 كيلو فولت تكون تحت الأرض داخل نوع مواسير معزولة بأعلى جودة ، لافتة إلى أنه لن يتم إنشاء أى أبراج لنقل الكهرباء داخل العاصمة الإدارية الجديدة، ما أنه جارى حاليًا العمل على إنشاء وتحديث 6 مراكز تحكم إقليمية بشبكة نقل الكهرباء بكل مناطق «مصر الوسطى، ومصر العليا، والقناة، والقاهرة، والإسكندرية، والدلتا»، بجانب العقد الذى سبق ووقعته الوزارة من أجل إنشاء مركز التحكم القومى فى الطاقة للشبكة الكهربية القومية الموحدة بالعاصمة الإدارية الجديدة حيث تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع ما يعادل حوالى 840 مليون جنيه ويتم التمويل من المصادر الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء.
وأفادت المصادر بأن تلك المشاريع يتم تنفيذها بهدف تطوير مراقبة وتشغيل الشبكة الكهربية الموحدة على مستوى جمهورية مصر العربية بإجمالي 228 محطة منها 72 محطة إنتاج طاقة كهربية من مصادر مختلفة بقدرة إجمالية 59,5 جيجا وات للحفاظ على استقرار وتوزيع الطاقة الكهربية على الشبكة الموحدة بالشكل المناسب والآمن طبقا للمواصفات القياسية العالمية.
تنفيذ شبكات الكهرباء فى المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم تنفيذ شبكات الكهرباء فى المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 40 فداناً، داخل أنفاق للمرة الأولى فى مصر، تجنباً لأزمة تكرار حفر الشوارع، وتتولى وزارة الكهرباء المصرية الإشراف على مد الشبكات وتنفيذ الأنفاق، واختبار الكابلات، إذ يشكو المواطنين في مصر من ضعف إدارة الخدمات بشكل عام، ومن عدم استيعاب شبكات المرافق الحالية للزيادة السكنية، مما يؤدى أحياناً إلى انقطاع الكهرباء، إلى جانب شكاوى أخرى تتعلق بارتفاع الفواتير وسوء خدمات التحصيل، إضافةً إلى غرق بعض المدن في مواسم المطر، وبالتالى سيتم توزيع الكهرباء فى العاصمة الجديدة عبر العدادات مسبقة الدفع، وبطرق مختلفة عن المتعارف عليها فى المدن الأخرى.