خطة «الكهرباء» لتدشين مشروع محطة توليد طاقة كهروضوئية لشبكة سيوة المعزولة
تسعى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ممثلة فى الشركة القابضة لكهرباء مصر برئاسة المهندس جابر دسوقى، إلى تعزيز قدرة شبكة الكهرباء فى سيوة التي تعتمد على الطاقة المتجددة من خلال التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية، ولهذا فهى تعتزم حاليًا البدء فى إجراءات مشروع تصميم وبناء محطة توليد طاقة كهروضوئية لشبكة سيوة المعزولة.
خطة «الكهرباء» لتدشين مشروع محطة توليد طاقة كهروضوئية لشبكة سيوة المعزولة
يأتي ذلك تماشيًا مع خطط أهداف التنمية المستدامة لمصر 2030، التى تستهدف زيادة مساهمة الطاقة المتجددة فى مزيج الكهرباء الوطنى إلى 42% بحلول نهاية العقد الحالى، وفى إطار مواصلتها العمل على زيادة حجم مشروعات الطاقة المتجددة فى مصر لتكون مركزًا واعدًا وأساسيًا للطاقة فى إفريقيا.
من ناحيته، أكد مصدر مسئول من داخل الشركة القابضة لكهرباء مصر، أنه تم توجيه الدعوة لكافة الشركات المحلية والأجنبية المهتمة وتحالفات الكبرى واتحادات الشركات الرسمية لتقديم إبداء اهتمامها لبدء تدشين مشروع تصميم وبناء محطة توليد الطاقة الشمسية في سيوة لدعم الشبكة المعزولة.
وأشار إلى أن تلك الدعوة تأتى لتصميم وبناء وتشغيل مشروع كهروضوئى بقدرة 8.2 ميجاوات بالإضافة إلى نظام تخزين طاقة بطارية 2ميجاوات / 4 ميجاوات ساعة فى سيوة، لافتًا إلى أنه من المخطط أن يتعين على الشركات المشاركة أو الاتحادات المؤهلة إثبات خبرتها في بناء المحطات الكهروضوئية وسيتم اختيار شركة أو تحالف واحد فقط لتنفيذ ذلك المشروع الضخم.
كما نوه المصدر بأنه من المقرر اختيار شركة أو ائتلاف واحد فقط لتنفيذ المشروع المحدّد إتمامه خلال 24 شهرًا بعد توقيع العقود، على أن تنتهى مواعيد تقديم الطلبات فى 3 يونيو 2024، حيث يهدف ذلك المشروع إلى زيادة قدرات مصادر الطاقة المتجددة فى سيوة، من أجل خفض التكاليف عن طريق تجنّب التوسع الإضافى لشبكة النقل إلى المناطق الريفية.
وأضاف أن بناء تلك المحطة الكهروضوئية سيعمل على توفير الوقود «الديزل»، والحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة، إذ يشمل نطاق العمل المشروع تصميم وهندسة وبناء وتشغيل وصيانة نظام طاقة شمسية مصمم خصوصًا لتلبية احتياجات واحة سيوة واستكمال النظام الحالى، مشيرًا إلى أن نطاق عمل المشروع سيتضمن شراء المعدّات والمواد والمكونات اللازمة لتنفيذ محطة الطاقة الشمسية، ودمج مصادر الطاقة المتجددة، مثل أنظمة الطاقة الشمسية، في الشبكة الصغيرة، مع تركيب حلول تخزين الكهرباء لضمان استقرار وموثوقية تشغيل الشبكة الصغيرة، وتشغيل واختبار وتحسين النظام، وتدريب الفنيين والموظفين المحليين على صيانة وتشغيل المحطة.
وأوضح أن تحركات الحكومة لاستغلال مثل هذه المشروعات تأتى فى الوقت الذى بدأت موارد مصر من العملات الأجنبية تزداد بعد تحرير سعر الصرف والاستثمار الإماراتى الضخم فى منطقة رأس الحكمة، وعودة تدفق الأجانب إلى أدوات الدين المصرية، لافتا إلى أن الهدف الأساسى هو تعظيم العائد على أصول الدولة والمزيد من مساهمة القطاع الخاص، كما تتخذ تلك المشروعات حاليًا بعدًا جديدًا يجعل منها وسيلة لتحسين اقتصاديات العديد من الدول والاستفادة من المواقع ذات الموارد الطبيعية المتميزة من سرعات الرياح والإشعاع الشمسى، الأمر الذى يفتح الباب أمام تعزيز دوره مصر التنموى كمصدر للكهرباء النظيفة بجانب تحسين اقتصاديات المشروعات الأخرى.
وقال المصدر أيضًا إن الحكومة تهدف من تنفيذ مثل هذه المشروعات القومية الضخمة إلى تعزيز انتشار الطاقة المتجددة، وأمن الطاقة، وكفاءة الطاقة، من خلال تنفيذ الشبكات الصغيرة فى المناطق الريفية، حيث تعمل سيوة فى الوقت الحالى من خلال شبكة صغيرة تضم 13.6 ألف عميل، إذ يدعم المشروع استكمال نظام الطاقة الشمسية الحالي فى الواحة، المبنى على مساحة 40 فدانًا بسعة 10 ميجاوات، ولكن قدرته الحالية تبلغ نحو 5.8 ميجاوات فقط، لضمان إمدادات الكهرباء الموثوقة، وتعزيز الاستدامة.