مصر تدعو الأمم المتحدة للتدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة
دعت جمهورية مصر العربية، الأمم المتحدة والأطراف الفاعلة دوليًا إلى التدخل للحيلولة دون المزيد من التصعيد غير محسوب العواقب، في قطاع غزة.
جاء ذلك، عقب المنشورات والدعوات التي أصدرها الجيش الإسرائيلي لمطالبة أهالي قطاع غزة بمغادرة منازلهم، والاتجاه جنوبًا، قبل تنفيذ هجوم بري محتمل.
تحذير مصري
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة، والتوجه جنوبًا.
وأكدت مصر، أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلًا عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
الامتناع عن الخطوات التصعيدية في قطاع غزة
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية، لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن، اليوم، بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤوليته لوقف هذا الإجراء.
ضرورة النفاذ الأمن للمساعدات الإنسانية
في سياق متصل، جدد سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم السبت، التأكيد على ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والوقف الفوري للقصف الإسرائيلي العنيف والتهديد بالهجوم البري.
جاء ذلك، في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية، من چيمس كليڤرلي، وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية للمملكة المتحدة، لمتابعة التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، والتصعيد الإسرائيلي الفلسطيني على جبهات متعددة.
قطاع غزة
مخاطر التصعيد الإسرائيلي
وصرَّح السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، بأن محادثات الوزيرين ركزت على تناول كل أبعاد ومخاطر التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، بما في ذلك دعوة المواطنين لترك منازلهم والانتقال إلى جنوب القطاع.
الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي
وشدد وزير الخارجية لنظيره البريطاني على ضرورة الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي العنيف والتهديد بالهجوم البري، نظرًا لما سينطوي عليه هذا التصعيد من تعريض حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين لمخاطر جمة لا يُمكِن التنبؤ بعواقبها.
وأضاف أبوزيد، أن وزير الخارجية أعرب عن قلق مصر البالغ نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث جدد التأكيد على ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والنأي عن تعريضهم لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير، منوهًا إلى أن الأمر يتطلب جهودًا دولية منسقة، وفي إطار التزامات الدول بأحكام القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، إزاء الحد والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
مسؤولية مجلس الأمن
وأوضح متحدث وزارة الخارجية، أن شكري أكد مسؤولية مجلس الأمن والدول الفاعلة وذات التأثير على المسرح الدولي، أن تبذل قصارى جهدها لوقف هذا التصعيد والدعوة إلى التهدئة، كي تُتاح الفرصة لعمل دبلوماسي منسق يسمح بالتعامل مع جذور وأسباب الأزمة، وهي استمرار الاحتلال، وغياب آفاق الحل النهائي والشامل والعادل للقضية الفلسطينية.
واتفق الوزيران على مواصلة التشاور على مدار الأيام المقبلة.