الجمعة 22 نوفمبر 2024 مـ 10:24 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

«الإسلام دين الأمن والأمان» موضوع خطبة الجمعة المقبلة

خطبة الجمعة
خطبة الجمعة

أعلنت وزارة الأوقاف، أن خطبة الجمعة المقبلة تؤكد أن الإسلام دين الأمن والأمان والوفاء، وأن الوفاء بالعهد قيمة أخلاقية وإنسانية عظيمة، لدعم الثقة وتحقيق الأمن والأمان بين الناس وبين الشعوب بعضها مع بعض.. مشيرة إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أعلى من قيمة الوفاء بالعهود، وحذر من نقضها، أو عدم الوفاء بها حيث إن في خيانتها وعدم الوفاء بها فسادًا للمجتمعات، وفقدًا للثقة بين الناس، وتضييعا للأمانات، فقال (صلى الله عليه وسلم) (آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان).

عهد الأمان

وتوضح خطبة الجمعة المقبلة- وفق بيان الوزارة، اليوم الأربعاء- أن من جملة العهود التي أمر الشرع الحنيف التزامها وأكد على الوفاء بها وعدم نقضها "عهد الأمان"، وهو بمفهوم العصر الحاضر ما تمنحه الدولة من تصريح، أو تأشيرة، أو إذن بالدخول إلى أراضيها لأحد رعايا الدول الأخرى، سواء أكان سائحا أم زائرا أم مقيما بموجب الأعراف والمواثيق والاتفاقيات والقوانين الدولية فبمجرد حصول الشخص على تصريح الإقامة، أو تأشيرة أو إذن الدخول أصبح له حق وحرمة داخل هذه الدولة، وأصبح هذا العهد الذي أعطته الدولة له ملزما لكل مواطنيها، والمقيمين بها، لا يجوز نقضه، أو الالتفاف عليه، أو التحلل منه، لا شرعًا، ولا قانونا.


وتؤكد أن من رأى مخالفة تمس أمن وطنه، أو تخالف النظام العام لدولته، فليس له إلا أن يرفع الأمر لأهل الاختصاص، حتى تتمكن أجهزة الدولة من إعمال شئونها في الأمر في ضوء ما تقتضيه وتنظمه القوانين؛ إذ ليس لآحاد الناس محاسبته على ما بدر منه، أو التعرض له بسوء، وإلا صارت الأمور إلى الفوضى وعدم الانضباط.


كما تؤكد خطبة الجمعة المقبلة على أن الوفاء بهذا العهد من أوجب الواجبات وألزمها شرعًا وقانونا ووطنية، وإنسانية، فإذا كان ديننا الحنيف قد أعلى من شأن عهد الأمان، فإذا أعطت الدولة تأشيرة دخول أو إقامة أو سياحة أو غيرها وجب على جميع أفراد هذه الدولة احترام ذلك وصار لمن حصل على عهد أمان الدولة من خلال إذنها له بالإقامة دائمة أو مؤقتة حق حفظ ماله وعرضه ودمه، بل إكرامه وحسن معاملته.


وتضيف خطبة الجمعة المقبلة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رسخ لهذه القيم النبيلة التي تحقق الأمن والأمان للإنسانية كلها بقوله وفعله، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (لَا إِيمَانَ لِمَنْ لا أمَانَة لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ).


وتشدد خطبة الجمعة المقبلة على أن واجبنا جميعًا الحفاظ على العهود والمواثيق التي تلتزم بها الدولة تجاه كل إنسان يدخل إلى بلادنا، وأن نكون متعاونين ومتضامنين على حفظ دمه وعرضه وماله وخصوصيته، كما أن من واجبنا حسن استقباله وإكرامه لیری منا ما نحب أن يتصوره عن عظمة ديننا وعمق حضارتنا، ورقي إنسانيتنا؛ بما يسهم في تكوين الصورة الذهنية التي نريدها لديننا ووطننا ومجتمعنا.