الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 06:20 مـ 19 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

الكهرباء: اتخاذ عدد من الإجراءات المهمة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مارك باريتي سفير فرنسا لدى جمهورية مصر العربية، ولوك كوكلن، الرئيس التنفيذي لشركة إى دى إف لمنطقة الشرق الأوسط والوفد المرافق لهما، بحضور عدد من قيادات القطاع؛ وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون الثنائى وفتح فرص الاستثمار بين قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى وشركة EDF الفرنسية والاستفادة من خبرات الشركة الفرنسية في مختلف مجالات الكهرباء والطاقة.

وزير الكهرباء يبحث مع سفير فرنسا لدى مصر ورئيس شركة إى دى إف سبل التعاون

وأشاد الدكتور شاكر خلال اللقاء بالعلاقات السياسية المتميزة بين مصر وفرنسا، مرحبًا بالتعاون مع الشركات الفرنسية، موضحًا أنها شريك موثوق به ولها خبرات كبيرة في مشروعات الكهرباء.

وتناول اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين قطاع الكهرباء وشركة EDF في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر، ومشروعات الضخ والتخزين والربط الكهربائي وخاصة مع أوروبا.

«الكهرباء» تتخذ إجراءات هامة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة

وأكد شاكر أن الحكومة اتخذَت عددٍ من الإجراءاتِ والسياساتِ الإصلاحية بقطاع الكهرباء، مشيرا إلى جهود قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات من إنتاج ونقل وتوزيع، مبديًا ترحيبه بالتعاون مع الشركات الفرنسية في هذا الصدد.

وأشار إلى استراتيجية الدولة التي تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى أكثر من 42٪ بحلول عام 2030.

وأكد ضرورة الاهتمام بزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة الكهربائية؛ لتقليل نسبة الإعتماد على الوقود الأحفوري، بما يساعد فى زيادة مساهمة الطاقة النظيفة فى نصيب الطاقة والحفاظ على البيئة ويساعد أيضًا على ترشيد استهلاك الغاز الطبيعي لما لذلك من أثر كبير على المردود الاقتصادي.

الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة

واتخذ القطاع عددا من الإجراءات المهمة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة وفقًا لعدد من الآليات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات القطاع، على رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرًا إلى أنه تم الوصول حاليًا مع عدد من المستثمرين لمشروعات الطاقة الشمسية لأسعار تنافسية في هذا المجال، سعر 2 سنت دولار / ك.و.س لمشروعات الطاقة الشمسية p.v، وكذا بسعر 2.45 سنت دولار / ك.و.س بالنسبة لمشروعات طاقة الرياح.

كما لفت الوزير إلى الاهتمام الذي يوليه القطاع للهيدروجين الأخضر وهناك تعاون مع شركات عالمية لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا إلى إمكانية التصدير، وتم على هامش مؤتمر COP 27 التوقيع مع 9 مطورين على الاتفاقية الإطارية لمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ضمن مذكرات تفاهم معيارية تم توقيعها في ذات المجال، والتي بلغ عددها 23 مذكرة حتى الآن.

كما شدد على اهتمام القطاع بمشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار وتصدير الكهرباء إلى أوروبا، حتى تصبح مصر مركز إقليمي للطاقة، مشيرًا إلى استعداد القطاع التام للتعاون مع كافة الأطراف لتنفيذ خط الربط مع أوروبا، موضحًا جهود مصر لتكون ممرا لعبور الطاقة النظيفة التي تتمتع بها القارة الإفريقية، حيث تحرص مصر على دعم جهود الدول الإفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.

وأشاد مارك باريتي سفير فرنسا لدى جمهورية مصر العربية بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، مؤكدًا ضرورة دعم وتعزيز تلك العلاقات، معربًا عن رغبة بلاده في زيادة حجم الاستثمار على أرض مصر وزيادة التعاون بين قطاع الكهرباء والشركات الفرنسية، مؤكدًا اهتمام الجهات العالمية للاتجاه في الاستثمار على أرض مصر التي تعد بوابة للدخول إلى قارة إفريقيا.

كما أشاد لوك كوكلن الرئيس التنفيذي لشركة إي دي إف لمنطقة الشرق الأوسط، بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبيرة في كافة المجالات.

واستعرضت الشركة أنشطة الشركة وخبرتها في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والربط الكهربائي.

وأبدى الدكتور شاكر ترحيبه بالتعاون مع الشركة في مشروعات الطاقة المتجددة التي تعد مصدرًا من مصادر بدائل الطاقة وخاصة طاقة الرياح والشمس، والهيدروجين الأخضر الضخ والتخزين والربط الكهربائي.

وأكد شاكر أن هذا اللقاء يعكس حرص الوزارة على تعزيز سبل التعاون بين مصر وكافة دول العالم خلال الفترة المقبلة، والاستفادة من خبراتهم المتطورة في مختلف المجالات.

وتأتي مثل هذه الاجتماعات في إطار حرص مصر على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات فى كافة المجالات، وجذب وتشجيع الاستثمار على أرض مصر وخاصة مشاركة القطاع الخاص في المشروعات المختلفة في قطاع الكهرباء.