البابا فرنسيس يدعو روسيا للعودة إلى اتفاق الحبوب
دعا البابا فرنسيس، الأحد، السلطات الروسية للعودة إلى الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود رغم النزاع، مشيرًا إلى الأضرار التي قد تصل إلى ملايين الأشخاص الذين يعانون الجوع.
وقال الحبر الأعظم بعد صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان: "دعونا لا نكف عن الصلاة من أجل أوكرانيا الشهيدة حيث الحرب تدمر كل شيء بما في ذلك القمح".
وأضاف البابا فرنسيس: "أوجه نداء إلى أخوتي، سلطات روسيا الاتحادية، العودة إلى اتفاق البحر الأسود ونقل القمح بأمان".
وفي رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهذا "النداء المهم".
وقال زيلينسكي إن رد فعل القادة الدينيين في جميع أنحاء العالم على آثار الحرب السلبية وانعكاسها على المنتجات الزراعية الأوكرانية مهم للغاية لحماية العالم بأسره، مضيفا أن أوكرانيا "ستظل الضامن للأمن الغذائي العالمي".
وعلّقت روسيا قبل أسبوعين هذا الاتفاق، والذي تم التوصل إليه بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا، ما تسبب بارتفاع أسعار الحبوب عالميا، الأمر الذي يؤثّر بشكلّ خاص على البلدان الأكثر فقرًا.
صندوق النقد يتوقع ارتفاع أسعار الحبوب 15% بسبب وقف اتفاق البحر الأسود
رجح صندوق النقد الدولي ارتفاع أسعار الحبوب العالمية 15% بعد انسحاب روسيا من اتفاق سمح لأوكرانيا بشحن حبوبها بأمان من موانئ واقعة على البحر الأسود.
وأوضح بيير–أوليفييه غورينشا كبير خبراء الاقتصاد لدى صندوق النقد الدولي للصحفيين يوم الثلاثاء "من الواضح جدا أن مبادرة تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود كانت مفيدة للغاية في ضمان توافر إمدادات كافية من الحبوب بالنسبة للعالم خلال العام الماضي".
أضاف :"نفس الآليات تعمل في الاتجاه العكسي ومن المرجح أن تشكل ضغطا يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية".
زيادة أسعار الحبوب 15%
قال غورينشا إنه بينما ما يزال صندوق النقد الدولي يقيم توقعاته بشأن تأثيرات الإجراءات الروسية، فإن زيادة أسعار الحبوب في نطاق يتراوح بين 10% و15% "يعد تقديراً معقولاً".
وكانت روسيا خرجت من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الأسبوع الماضي-بعد نحو عام من الاتفاق- مما زاد من حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات الغذائية العالمية وتصاعد التوترات في المنطقة.
تهدد هذه الخطوة طريقا تجارياً رئيسياً من أوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب والزيوت النباتية في العالم، مع انطلاق موسم الحصاد.
وكان قد أعلن صندوق النقد الدولي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام، مستندا على تراجع المخاطر في الأشهر الأخيرة بعد أن تجنبت الولايات المتحدة التخلف عن سداد الديون وخفوت أزمة مصرفية على جانبي المحيط الأطلسي.
وتابع صندوق النقد الدولي في تحديث لتوقعاته الاقتصادية العالمية اليوم الثلاثاء إن الناتج المحلي الإجمالي العالمي سيتوسع بنسبة 3% في عام 2023.
ويعد هذا التوقع أقل من من 3.5% العام الماضي، إلا أنه أفضل من التوقعات السابقة للصندوق في أبريل عند 2.8%.