رؤية مصر الشاملة لحل الأزمات العالمية بالقمة الإفريقية الروسية
أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي تصريحات عديدة خلال كلمته في فعاليات اليوم الثاني من القمة الإفريقية الروسية، التي تعقد في مدينة سان بطرسبورج، بمشاركة قادة وزعماء الدول الإفريقية.
وتركزت كلمة الرئيس السيسي، خلال فعاليات اليوم الثاني من القمة الإفريقية الروسية، على استراتيجية ورؤية مصر للأزمة العالمية الراهنة والتحديات الدولية بالغة التعقيد، التي تلقي بظلالها على الدول النامية، وعلى رأسها الدول الإفريقية، مما يهدد استكمال مسار التنمية المستدامة في هذه الدول، وحقوق الأجيال القادمة، على حد تعبيره.
رؤية مصر للظرف الدولي الراهن
وتضمنت رؤية مصر للأزمة العالمية الراهنة، وفق تصريحات الرئيس السيسي، خلال فعاليات اليوم الثاني من القمة الإفريقية الروسية محاور عديدة، تضمن نقاط تتعلق بالأمن القومي للدول الإفريقية على النحو التالي:
1- الدول الإفريقية ذات سيادة وإرادة مستقلة تبحث عن التنمية المستدامة.
2- صياغة حلول للصراعات تعتمد على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
3- التعامل مع جذور الأزمات خصوصًا المتعلقة بالأمن القومي.
4- الامتناع عن تعميق الصراعات وزيادة الاستقطاب.
5- الاهتمام باحتياجات الدول النامية وعلى رأسها الدول الإفريقية.
6- البحث عن حلول عاجلة لتوفير الغذاء والأسمدة.
7- التوصل لحل توافقي لاتفاقية تصدير الحبوب ووضع حد لارتفاع أسعارها.
8- إيجاد حلول لأزمة أعباء الديون القائمة.
مصر تنتهج مسار السلام القائم على العدل
وخلال كلمته، أكد الرئيس السيسي: ««إن مصر كانت دومًا رائدة وسباقة في انتهاج مسار السلام.. سلام الأقوياء القائم على الحق والعدل والتوازن، فكان هو خيارها الاستراتيجي الذي حملت لواء نشر ثقافته، إيمانًا منها بقوة المنطق لا منطق القوة، وبأن العالم يتسع للجميع».
عملاق العلاقات الاستراتيجية بين إفريقيا وروسيا
وأوضح الرئيس السيسي، أن الوثائق التي ستصدر عن القمة الإفريقية الروسية اليوم تثبت وبحق عمق العلاقات الاستراتيجية والروابط المهمة التي تجمع دول إفريقيا بالجانب الروسي، فضلاً عن الآفاق الواسعة لتعزيز العلاقات القائمة بيننا لاسيما في المجالات محل الاهتمام المشترك وعلى رأسها تعزيز مقدرات السلم والأمن ومكافحة مهدداته، وكذلك تفعيل مسارات التنمية الاقتصادية بالتركيز على قطاعات البنية التحتية والتصنيع الزراعي والتحول الصناعي بالاستفادة من التكنولوجيا الروسية، بالإضافة لتعزيز الصلات الثقافية والروابط التاريخية بين شعوبنا.