بشرى سارة.. هل تنتهي أزمة انقطاع الكهرباء؟

الموعد النهائي لحل أزمة قطع الكهرباء.. يواصل الشارع المصري حتى الآن ترقب موعد انتهاء أزمة «تخفيف الأحمال الكهربائية» التي عانوا منها خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل ارتفاع معدلات درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك.

رسميًا.. الموعد النهائي لحل أزمة قطع الكهرباء

وفي ضوء تصريحات رسمية ترجح انتهاء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي اليوم، علمًا أن أسباب أزمة انقطاع التيار الكهربائي، تعود إلى اضطرار وزارة الكهرباء لـ «تخفيف الأحمال» نتيجة زيادة الاستهلاك، وفي ظل نقص كميات الغاز الطبيعي والمواد البترولية اللازمة لتشغيل بعض الوحدات، طبقاً لما أكده وزير الكهرباء المصري، الدكتور محمد شاكر.

وشدد وزير الكهرباء في وقت سابق على أن الشبكة القومية للكهرباء لا تواجه أية مشكلات، بينما الأزمة الحالية تكمن في نقص كميات الوقود اللازمة للتشغيل.

وفي السياق ذاته، يُجرى التنسيق بين وزارتي الكهرباء والبترول من أجل توفير الإمدادات اللازمة من الغاز لانتظام التيار الكهربائي وانتهاء تخفيف الأحمال، وهي الخطوة "الضرورية والمؤقتة" التي تم اللجوء إليها، بحسب شاكر.

وزارة الكهرباء تعمل بكل جدية على إدارة هذا الوضع المؤقت بشكل فعال

وكان الوزير قد أوضح أيضًا أن وزارة الكهرباء تعمل بكل جدية على إدارة هذا الوضع المؤقت بشكل فعال، ورغم تخفيف الأحمال مؤقتاً في بعض المناطق، فإن هذه الإجراءات يتم اتخاذها في أضيق الحدود لتجنب أي زيادة في الأحمال الكهربية، نتيجة للموجة الحارة الشديدة التي تشهدها البلاد .

ونوه بأنه بتحقيق التوازن بين الإنتاج واستهلاك الكهرباء، فإننا نعزز استقرار الأحمال وضمان تلبية الاحتياجات المتزايدة من الاستهلاك.

ويُنتظر أن تنتهي أزمة الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي بالبلاد نتيجة تخفيف الأحمال (الذي وصل إلى معدل 3 آلاف ميجاوات خلال الأيام الماضية)، الأسبوع الجاري، طبقاً للمتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أيمن حمزة، والذي قال إنه يُتوقع انتهاء «تخفيف الأحمال» نتيجة نقص الوقود اليوم، وبالتالي تعود الشبكة القومية للكهرباء إلى طبيعتها.

وقال الدكتور أيمن حمزة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، أيضًا إن ما جاء في بيان الشركة القابضة للكهرباء، بشأن موعد قطع التيار الكهربائي، المقصود منه أن بداية قطع التيار تكون على رأس الساعة في الساعة الواحدة، أو الثانية أو الثالثة أو الرابعة، وهكذا، وأن الفصل يمكن أن يبدأ قبل الساعة بحوالي 10 دقائق، أو بعد بدايتها بعشر دقائق، ويستمر انقطاع التيار لساعة واحدة فقط.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الكهرباء، خلال تصريحات له، أن هناك توجيهات بألا تزيد مدة قطع التيار على ساعة واحدة، وأن يكون هناك تباعد في حال تكرار القطع في نفس المنطقة، يصل لـ6 ساعات، بين انقطاع التيار، مؤكدا أن الانقطاع المتكرر في نفس الوقت يرجع لوجود عطل، وليس في إطار تخفيف الأحمال.

وفي هذا الصدد، قال الإعلامي أحمد موسى أن مجلس الوزراء يعقد اجتماعه الأسبوعي اليوم الخميس، مضيفا: «بكرة قدامنا أمر من اثنين فيما يتعلق بتحدي الكهرباء، وهو تحدي وليس أزمة لأنه لو أزمة لاستمر قطع الكهرباء لـ10 و20 ساعة.. لكن أيضا قطع الكهرباء ساعة أو 2 مرفوضة».

وأشار أحمد موسى، خلال برنامج على مسؤوليتي المذاع على قناة صدى البلد، قائلاً«الكهرباء تقطع في القرى ساعات أكثر من المدن، ومن يوم السبت المقبل في أماكن مش هتقطع فيها الكهرباء نهائي».

وكشف أن بعض مصانع الأسمنت بدأت تخفف من استخدامات الغاز لكي يتم توفيره لمحطات الكهرباء، مؤكدا أن ذلك ليس معناه أن هناك أزمة في الأسمدة أو الأسمنت.

وأعرب أحمد موسى أن ينتج عن اجتماع مجلس الوزراء اليوم بشرى خير عن موعد انتهاء أزمة تخفيف الأحمال: «الناس عايزة أن مفيش تخفيف أحمال يوم كذا»، مشيرا إلى أنه سيتم التحرك في استيراد المازوت لصالح وزارة الكهرباء لكي يتم تخفيف الضغط على المواطنين.

وأكمل أنه يتم ضخ 30 ألف طن مازوت يوميًا لمحطات الكهرباء، مردفا أن درجات الحرارة المرتفعة جدا تحتاج إلى تخفيف الأحمال.

ونوه أحمد موسى بأن مصر أكتر دولة تستهلك الكهرباء منزليًا، والعالم استهلاكه كله في الصناعة، كاشفا في الوقت ذاته أن وزارة الكهرباء عليها ديون بعشرات المليارات لوزارة البترول.