الاتحاد الأوروبي يرحب باتفاق مصر وإثيوبيا على بدء مفاوضات بشأن سد النهضة
رحب الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بقرار القاهرة وأديس أبابا البدء في مفاوضات "عاجلة" للتوصل إلى اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن ملء سد النهضة وقواعد تشغيله.
وقال ممثل الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "نرحب بقرار إثيوبيا ومصر تعزيز العلاقات الثنائية بما في ذلك حل القضايا المتعلقة بسد النهضة".
وكتب بوريل عبر حسابه على تويتر: "الاتحاد الأوروبي لا يزال مستعداً لدعم مثل هذه الجهود التي تفيد ملايين الأشخاص".
وقال بيان مشترك بين القاهرة وأديس أبابا نشرته الرئاسة المصرية، الخميس، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اتفقا على بذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء من المفاوضات خلال أربعة أشهر.
وأضاف البيان: "خلال فترة هذه المفاوضات، أوضحت إثيوبيا التزامها، أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023-2024، بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين".
وتعتبر مصر سد النهضة، الذي بدأت إثيوبيا تشييده على نهر النيل عام 2011، "تهديداً" لحقوقها التاريخية في مياه النيل، بينما يخشى السودان من الأضرار البيئية والاقتصادية الناجمة عنه.
وتقول مصر، التي تعتمد على النيل لتأمين 97% من حاجاتها من الماء، إن سد النهضة الواقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً من الحدود السودانية وطوله نحو 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 متراً، يمثل تهديداً "وجودياً".
الرئيس السيسى يستقبل رئيس وزراء إثيوبيا
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، استقبل رئيس وزراء إثيوبيا آبى احمد، الذي يرأس وفد بلاده فى قمة دول جوار السودان والتي تستضيفها القاهرة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول سبل تسوية الأزمة في السودان، وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا، وقضية سد النهضة.
وكان المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أعلن استضافة مصر في 13 يوليو 2023 مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار إنه في ظل الأزمة الراهنة في السودان.
ويأتي حرصًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول جوار السودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.