الجمعة 22 نوفمبر 2024 مـ 04:03 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

فضل الصلاة على النبي في يوم الجمعة.. «متفوتهاش»

فضل الصلاة على النبي
فضل الصلاة على النبي

في يوم الجمعة يفضل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت، فإن صلاتنا تصل فيه إلى رسول الله، كما أن يوم الجمعة خير وأحب الأيام إلى الله سبحانه وتعالى.

وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أن أفضل صيغة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أن الصلاة على النبي جائزة شرعًا في غير الصلاة بأي صيغة فيها مدح وتكريم، والصيغة الفضلى هي الصيغة الواردة عنه صلى الله عليه وآله وسلم التي علمها أصحابه رضوان عليهم بقوله: قُولُوا: الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ متفق عليه.

كما استدلت دار الإفتاء على أفضل صيغة للصلاة على النبي الكريم من خلال الحديث الشريف الذي ورد في صحيح البخاري عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.


فضل الصلاة على النبي

وإن للصلاة على النبي عدة فضائل فقد ‏قال رسول الله صل الله عليه وسلم: أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة، فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا.

كما قال الرسول أيضاً: أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإن صلاتكم معروضة علي، قالوا: كيف تعرض عليك وقد أرمت؟ قال: إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء.

وقال تعالى: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات.

وقال النبي: أكثروا من الصلاة علي ليلة الجمعة ويوم الجمعة فإن صلاتكم معروضة علي.

كما تصل صلاة العبد للنبي وردت أحاديث عدَّةٌ صحيحةٌ في فضل الصلاة على النبيّ محمدٍ عليه الصلاة والسلام، ومن ذلك أنّ صلاة العبد تبلغ النبيّ -عليه السلام- في قبره، وهذا شرفٌ وفضلٌ للعبد، ودلالةٌ على الصِلة بين النبيّ والمؤمنين المتعاهدين بالدعاء له، قال عليه الصلاة والسلام: ما مِن أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ علَيهِ السَّلامَ.

مَن صَدَق في محبته لنبيّه، وأكثر من ذكره والدعاء له في الدنيا، نال شرف القرب منه يوم القيامة، واستحقاق شفاعته، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: إنَّ أولى النَّاسِ بي يَومَ القيامةِ أَكْثرُهُم عليَّ صلاةً.

وحثّ الشرع المسلم على الذكر عمومًا، ومدح الذاكرين وأثنى عليهم في نصوصٍ صريحةٍ صحيحةٍ، وقد ورد في فضل الدعاء للنبيّ -عليه الصلاة والسلام- والصلاة عليه؛ أنّها سببٌ لانشراح الصدر، وزوال الهموم والغموم التي قد تصيب المسلم، كما أنّ الصلاة عليه سببٌ لمغفرة الذنوب والخطايا، وزيادة الحسنات، ورفع الدرجات في الدنيا والآخرة، ودليل ذلك ما ورد عن أبي بن كعب رضي الله عنه: قلتُ يا رسولَ اللهِ إني أُكثِرُ الصلاةَ عليك، فكم أجعلُ لك من صلاتي؟ فقال: ما شئتَ، قلت: الربعَ؟ قال: ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلتُ: النصفَ؟ قال: ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلت: فالثُّلُثَيْنِ؟ قال: ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلتُ: أجعلُ لك صلاتي كلَّها؟ قال: إذًا تُكْفَى همَّك، ويُكَفَّرُ لك ذنبَك.