الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 03:37 مـ 19 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

وزير الأوقاف: الكريم الحق هو الله سبحانه أكرم الأكرمين عمَّ جميع الخلق بفضله

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إن الكريم الحق هو الله (عز وجل)، هو الكريم في ذاته، الكريم في صفاته، الكريم في عطائه الذي لا ينفد.

وأضاف وزير الأوقاف - في حديثه عن اسم الله (عز وجل) الكريم ، أن الكريم اسم من أسماء الله الحسنى، وقد جاء اسم الله "الكريم" في القرآن الكريم ثلاث مرات، حيث يقول سبحانه: "فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ" ويقول سبحانه: "وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ"، ويقول سبحانه: "يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ"، يقول الإمام القرطبي (رحمه الله) إن اسم الله الكريم له معان متعددة منها: الجواد، والصفوح، و العزيز، وهو الكريم في ذاته الذي له العزة، لا يضاهيه ولا يدانيه ولا يشبهه أحد، وهو المعطاء العاطي الوهاب، وهو الكريم الذي يغفر الزلات، كل ذلك من فضله وكرمه.

وأوضح أن الله (سبحانه وتعالى) ليس بكريم فحسب فهو الأكرم الذي لا يوازي كرمه كرم، ولا يضاهيه نظير، هو سبحانه أكرم الأكرمين، حيث يقول سبحانه وتعالى لنبينا (صلى الله عليه وسلم): "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ"، وهو الذي عمَّ جميع الخلق بفضله وعطائه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ"، غير أنك إذا أردت أن تتعرض لكرم الله وفضله فعليك بأسبابه، ومن أسباب ذلك؛ شكر النعم، يقول سبحانه: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ".

وأكد أننا في شهر عظيم كريم شهر الجود والكرم، كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) "أجودَ الناسِ، وكان أجودَ ما يكون في شهرِ رمضانَ ، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَن فطَّرَ صائمًا كان مغفرةً لذُنوبِه وعتْقَ رَقَبَتِه مِن النَّارِ، وكان له مِثْلُ أجْرِه مِن غيرِ أنْ ينقُصَ مِن أجْرِه شَيءٌ"، ويقول الحق سبحانه: "مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ".

وأوضح وزير الأوقاف أننا في شهر عظيم كريم هو شهر إطعام الطعام فتوسعوا في إطعام الطعام.
وأوضح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حي عند مقدمه المدينة على أربع صفات: إفشاء السلام، وإطعام الطعام، وصلة الأرحام، وهذه الثلاثة تتعلق بحقوق الخلق، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام.