أردوغان يقترب من رئاسة تركيا بعد حصوله على دعم سنان أوغان
أعلن سنان أوغان، المرشح الذي حل ثالثا في نتائج الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسة التركية، عن دعمه لرجب طيب أردوغان، في جولة الحسم المنتظرة أمام كمال كليجدار أوغلو، حسبما ذكرت «سكاي نيوز عربي» منذ قليل.
وتتحضر تركيا لخوض دورة ثانية للانتخابات الرئاسية، بعد أن تعذر على كل من رجب طيب أردوغان وكمال كليجدار أوغلو تحصيل نسبة (50%+1) لضمان الفوز. ومع هذه النتيجة، برز اسم المرشح الثالث، سنان أوغان، الذي تمكن من جمع 5.25% من أصوات الناخبين، كمفتاح الفوز لأي من المرشحين إذا ما وجه له أصواته. وبهذا الإعلان، يصبح أردوغان هو الأقرب بالفوز برئاسة تركيا.
من هو سنان أوغان؟:
سنان أوغان (55 عاما)، أكاديمي من أصول أذربيجانية، درس في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية ثم حصل على الدكتوراه بالعلاقات الدولية من جامعة موسكو الحكومية في روسيا، ويتحدث اللغتين الإنجليزية والروسية.
خاض الانتخابات كمرشح لتحالف "آتا" (الأجداد) المكون من أربعة أحزاب يمينية قومية متطرفة، أبرزها حزب النصر وحزب "العدالة".
بدأ أوغان مسيرته السياسية في 2011 حين تمكن من حجز مقعد له في الندوة البرلمانية عن مسقط رأسه بولاية إغدير (أقصى شرق تركيا على الحدود مع أذربيجان) عن حزب الحركة القومية اليميني (حاليا جزء من تحالف "الجمهور" الذي يضم حزب العدالة والتنمية).
في 2015، وعقب استبعاده من قوائم الحزب الانتخابية للبرلمان، دبت خلافات بينه وبين قيادة الحزب انتهت بطرده من الحركة القومية بموجب قرار حزبي داخلي. وبعد أن كسب دعوى قضائية ضد قرار طرده من الحزب، عاد أوغان إلى صفوف الحركة القومية مجددا، ليعود ويُطرد مع آخرين في 2017 ويعلن انتهاء علاقته مع هذا الحزب.
ولطالما اشتهر المرشح عن "تحالف الأجداد" بخطاب متشدد من قضية اللاجئين، وصف في كثير من الأحيان بالخطاب "العنصري". ودعا أوغان مرارا إلى إعادة اللاجئين، خاصة السوريين، إلى بلادهم، متعهدا بإعادتهم "قسرا لو تطلب الأمر" في حال فوزه بالانتخابات.
يذكر أن "تحالف الأجداد" لم يقدم أي برامج سياسية أو اقتصادية واضحة للانتخابات الرئاسية، وركز معظم حملته الانتخابية على موضوع إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ويقود هذا التحالف حزب "النصر" المعارض برئاسة اليميني المتطرف أوميت أوزداغ، المعروف بخطابه "العنصري" المتشدد ضد اللاجئين والأجانب في تركيا لا سيما العرب.