«التعليم»: الانتهاء من الإطار العام لمواد مناهج المرحلتين الإعدادية والثانوية يونيو المقبل
ذكرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنه سيتم الانتهاء من الإطار العام والأطر النوعية للمواد الدراسية لمناهج المرحلتين الإعدادية والثانوية خلال يونيو القادم بمشاركة خبراء دوليين ومحليين.
ووفقًا للخطة التي وضعتها وزارة التربية والتعليم سيتم خلال الفترة (يوليو - أغسطس) 2023 طرح الأطر للمناقشة المجتمعية مع المؤسسات التربوية وأصحاب المصلحة، وبدءًا من سبتمبر القادم سيبدأ العمل على تأليف المواد الدراسية المختلفة والتي سبق وضع تصورها في الإطار العام.
وسيتم التطبيق للصف الأول الإعدادي في العام الدراسي (2024 - 2025)، والصف الثاني الإعدادي في العام الدراسي (2025 - 2026)، والصف الثالث الإعدادي في العام الدراسي (2026 - 2027)، وتستكمل المرحلة الثانوية بنفس المعدل.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد بدأت في سبتمبر 2018 في تطبيق رؤية إصلاحية لمنظومة التعليم التي تتفق مع رؤية مصر 2030، وتحقق بالوقت ذاته أهداف الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي، ولقد جاء التطوير استجابة لرغبة مجتمعية ومتغيرات إقليمية وعالمية؛ بهدف الارتقاء بجودة حياة أبنائنا وإعداد أجيال قادرة على المنافسة محليًا وإقليميًا وعالميًا خاصة بعدما أظهرت الاختبارات الدولية تدني مستوى الخريج المصري.
وأكدت الوزارة أن عملية التطوير مرت بمراحل محددة كان أولها إعداد الإطار العام للمناهج؛ لضمان بناء مناهج على أسس عملية وبشكل مخطط مدروس، فضلًا عن تضمين المرتكزات الثلاثة التي تبنى عليها رؤية مصر الإصلاحية وهي المهارات الحياتية - القيم الداعمة لها – القضايا والتحديات التي تواجه مصر كجزء من العالم، وقد تم استخدام مدخل المشروعات كجانب تطبيقي تتأكد من خلاله قدرة الطلاب على توظيف ما درسوه، فضلًا عن فهمه واستيعابه.
فالمرحلة الثانية تضمنت بناء الأطر النوعية للمواد الدراسية والتي تتضمن فلسفة تدريس كل مادة دراسية ومصفوفة المعايير والمؤشرات الفنية التي تبني المناهج في ضوئها، وتوصيفًا كاملًا للمحاور الأربعة التي تبني المناهج في ضوئها؛ لضمان صياغة مناهج منسجمة مع خصائص التلاميذ، مشبعة لميولهم وهواياتهم، ومحفزة لقدراتهم، وإمكاناتهم النفسية والاجتماعية والعقلية.
أما المرحلة الثالثة تضمنت إعداد المواد التعليمية ذات الصلة من كتب للطالب، وأدلة للمعلم متعددة التخصصات في العام الدراسي (2018 - 2019) متضمنة مفاهيم الرياضيات والدراسات الاجتماعية، والعلوم، والمجالات المهنية والفنون، ثم كتب اللغة العربية واللغة الإنجليزية، وأدلة معلم التربية الصحية، وكتاب التربية الدينية الإسلامية والمسيحية، وكتاب القيم وقبول واحترام الآخر لمرحلة رياض الأطفال، والصف الأول الابتدائي كما تم استكمال مناهج الصف الثاني الابتدائي في العام الدراسي (2019 - 2020) والصف الثالث الابتدائي في العام الدراسي (2020 - 2021).
وشملت المرحلة الرابعة بناء مناهج الصف الرابع وتطبيقها بداية من العام الدراسي (2021 - 2022)، كما تم بناء مناهج الصف الخامس وتطبيقها بدءًا من العام الدراسي (2022 - 2023)، وقد تضمن هذان الصفان المناهج السابقة بالإضافة لمناهج جديدة مثل أدلة معلم التربية الموسيقية، وأدلة معلم التربية الفنية، ومنهج المهارات المهنية، ومنهج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ اتساقًا مع التطور في المجتمع المصري والعالم من حولنا، وتم تقديم المواد في شكل مناهج منفصلة تترابط مع بعضها من خلال محاور مشتركة.
ولفتت إلى أنه تم الاستعانة بخبراء من جهات دولية متعددة بكل خطوات التطوير مثل: مؤسسات (لونجمان) ناشيونال جيوجرافيك ومنظمتي اليونسكو واليونيسيف، وخبراء التعليم في البنك (ديسكفري) الدولي، وخبراء التعليم من المملكة المتحدة.
ويجرى العمل حاليًا على استكمال منظومة التطوير بمناهج الصف السادس الابتدائي، على ان يتم تطبيقها بدءًا من العام الدراسي القادم (2023 - 2024).
وتعمل وزارة التربية والتعليم، في إطار خطة استراتيجية لتطوير التعليم (2022 - 2026) والتي تنطلق من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDG)، والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وأهداف برنامج الحكومة المصرية (مصر) حيث تسعى لإتاحة التعليم للجميع دون تمييز وتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي من خلال تطبيق برامجها التنفيذية، التي تستهدف استكمال منظومة التعليم الجديدة لتشمل جميع المراحل الدراسية من حيث المناهج والمواد التعليمية وبنوك الأسئلة والمصادر التعليمية المفتوحة وتدريب المعلمين.
كما تعمل الوزارة على تحديث هذه الخطة بالتعاون مع المنظمات الدولية مثل (اليونيسيف - اليونسكو)؛ لاستصدار خطة استراتيجية معدلة (2024 - 2028)، يتم فيها مراعاة جميع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، ويتم التنسيق في إعدادها مع جهات دولية مثل معهد التخطيط الدولي بمقر منظمة اليونيسكو - باريس، وذلك من خلال منحة دعم مقدمة من منظمة اليونيسيف - مصر.