مفتي الجمهورية: النفقة على الفقراء والمساكين أولى لمن أدى حج الفريضة
قال الدكتور شوقي علَّام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن النفقة على الفقراء والمساكين أولى لمن أدى حج الفريضة، وقد حدَّد العلماء محددات هذه المسألة، مؤكدين أن ما كانت منفعته متعدية أولى مما كانت منفعته قاصرة.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كل يوم فتوى" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، في معرض رده على سؤال عن حكم توجيه أموال نافلة العمرة والحج على الفقراء والمحتاجين.. مضيفًا فضيلته أن هذا الأمر ينسحب على العمرة أو حج النافلة، فكأن المنفق اعتمر أو حج إلى بيت الله الحرام عندما أنفق هذه الأموال لصالح الفقراء والمساكين، وهذا القول هو قول المذاهب الأربعة وغيرهم من العلماء؛ لأن القاعدة واحدة والمقياس واحد.
وردًا على سؤال لسائل يريد أن ينعزل عن الناس بالكلية أثناء نهار رمضان لتخوفه من ارتكاب الذنوب، ويسأل عن حكم الشرع في ذلك؟ قال فضيلة المفتي: إنه يجب على الصائم أن يمارس حياته بصورة طبيعية دون عزلة، ولكن يجب ضبطها بضوابط الشرع، فلا يجاري المسيئين أو المتجاوزين، وعليه أن يقابل السيئة بالحسنة، وعليه الالتزام بالرد الطيب الحسن، كما قال الله عزَّ وجلَّ في كتابه العزيز: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾ [الفرقان: 63]، وكذلك قول النبي الكريم للصائم: "فإن سابَّك أحد، أو جهل عليك، فقل: إني صائم".