السعودية وسوريا ترحبان ببدء إجراءات استئناف الرحلات الجوية
رحب وزيرا خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، وسوريا فيصل المقداد، ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية.
واشار بيان مشترك عن الجانبين إلى أن «وزيرا خارجية السعودية وسوريا بحثا الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية».
يشار إلى أنه صدر اليوم بيان صحفي مشترك في ختام زيارة وزير خارجية الجمهورية العربية السورية، الدكتور فيصل المقداد، للمملكة، وجاء نصه:
«في إطار ما توليه المملكة العربية السعودية من حرص واهتمام بكل ما من شأنه خدمة قضايا أمتنا العربية، وتعزيز مصالح دولها وشعوبها، وتلبية لدعوة من الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، قام وزير خارجية الجمهورية العربية السورية الشقيقة، الدكتور فيصل المقداد، بزيارة للمملكة بتاريخ 21 رمضان 1444هــ».
وعُقدت جلسة مباحثات بين الجانبين، جرى خلالها مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق.
واتفق الجانبان على أهمية حل الصعوبات الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بأشكاله وتنظيماته كافة، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية؛ لبسط سيطرتها على أراضيها؛ لإنهاء وجود الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.
كما بحث الجانبان الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية، تُنهي تداعياتها كافة، وتحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.
وأعرب الجانبان عن ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين، بينما أعرب وزير خارجية الجمهورية العربية السورية عن تقدير سوريا للجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة السورية، وتقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من جراء الزلازل التي ضربت سوريا.