بعد تصاعد الاحتجاجات في فرنسا.. ماكرون يؤكد: «لن نرضخ للعنف»
ندد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، بأعمال العنف التي اندلعت خلال احتجاجات أمس الخميس ضد قانون إصلاح نظام التقاعد في فرنسا، قائلا "إنه لن يرضخ لها".
وقال ماكرون - في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس الأوروبي، في بروكسل، ردا على موجة المظاهرات والاحتجاجات ضد مشروعه الإصلاحي: "لن نرضخ للعنف. أشجب العنف بأقصى درجات القوة. في الديمقراطية، ليس لدينا الحق في ارتكاب أعمال عنف".
واندلعت مساء أمس في مناطق عديدة في فرنسا مواجهات هي الأعنف منذ بداية الاحتجاجات ضد مشروع نظام التقاعد، وحدثت أعمال شغب واشتباكات بين بعض المتظاهرين الذين أضرموا النيران في العديد من حاويات القمامة المتراكمة في شوارع باريس وبين الشرطة، وامتدت النيران على الفور في العديد من أكياس القمامة والحواجز قبل أن تتدخل رجال الإطفاء لإخمادها.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم الجمعة "توقيف 475 شخصا وإصابة 441 من عناصر الشرطة والدرك في البلاد، الخميس، وهو اليوم التاسع من الاحتجاجات ضد إصلاح نظام التقاعد، مضيفا أنه كان هناك "903 حرائق لأثاث حضري وحاويات قمامة" في باريس خلال التظاهرة النقابية، التي وصفت بـ"المليونية".
وأضاف ماكرون: "لقد رأيت مشاهد تعرض فيها العديد من ضباط الشرطة والدرك لهجمات غير لائقة تماما من جانب نشطاء عنيفين بشكل غير عادي".
وفيما يتعلق بمشروع نظام التقاعد، قال ماكرون: "أشرت إلى استعدادنا للمضي قدما في مواضيع مثل نهاية الحياة المهنية وإعادة التدريب المهني والتطوير الوظيفي وظروف العمل الصعبة، والمكافآت في بعض الفروع".
وتابع "لذا، فأنا على استعداد للنقاش مع الاتحاد النقابي إذا أراد أن يأتي ويلتقي بي للمضي قدما في كل هذه الموضوعات. أما مشروع القانون نفسه، فهو أمام المجلس الدستوري وسننتظر قراره"، مشيرا إلى أنه لا يمكن إيقاف البلاد، فهناك مسار ديمقراطي يجب أن يستمر.
وأوضح أنه أرسل رسالة إلى ممثلي النقابات، وأعرب عن شكره لوران بيرجيه رئيس الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل، على روح المسؤولية التي تحلى بها ورغبته في التهدئة التي يشاركها"، مشيرا إلى "استعداده" للمناقشة معهم.
وفي الوقت نفسه، قدم الرئيس الفرنسي دعمه للشرطة "التي قامت بعمل مثالي"؛ في مواجهة العديد من التجاوزات، داعيا الجميع إلى تحمل المسؤولية.