مفاجأة.. وزير التعليم يعلن: بحلول عام 2025 ستختفي ملايين الوظائف
أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن اختيار الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري؛ لتنظيم واستضافة المسابقة الدولية للبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات (ICPC) لطلاب الجامعات في دورتها الـ 47 خلال شهر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ في هذا التوقيت، على أرض مصر، إنما هو دليل على مكانة مصر في العالم، وعلى تميزها في مجال البرمجة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، في مؤتمر الإعلان عن اختيار الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري؛ لتنظيم واستضافة المسابقة الدولية للبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات (ICPC) لطلاب الجامعات بحضور خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتور يسري الجمل مستشار رئيس الأكاديمية ووزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور أسامة إسماعيل مستشار رئيس الأكاديمية للمعلوماتية، ومن مؤسسة ICPC، الدكتور ويليام بيل باوتشر رئيس المؤسسة والمدير التنفيذي للمسابقة، والدكتور جيف دوناهو نائب المدير التنفيذي للمؤسسة، وعدد من السادة سفراء الدول.
وقال الدكتور رضا حجازي: "إن مشاركتنا في هذا الحدث تمثل إحدى ثمار الجهود التي تبذلها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبناء الجمهورية الجديدة، التي يأتي في مقدمتها وعلى رأس أولوياتها الاهتمام بالتعليم وتطويره، ودمج التكنولوجيا بالعملية التعليمية".
وأعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، الذي يعلن بشكل رسمي عن اختيار الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لتنظيم واستضافة المسابقة على أرض مصر، بعد منافسة قوية من خمس دول أخرى، حيث تُعد هذه المسابقة أكبر وأقدم مسابقة دولية للبرمجيات.
وأكد الدكتور رضا حجازي أن الجيل الحالي هو جيل رقمي، وأن ما تم من تطور في هذا المجال إذا لم يتم تعليمه للطلاب بمدخل وتعليم رقمي نكون أهدرنا جزءًا من قدراته، وتأهيله لعلوم المستقبل، مشيرًا إلى أنه بحلول عام 2025 ستختفي ملايين الوظائف، في حين أنه سيتم استحداث ملايين من الوظائف الجديدة التي يجب أن نعد شبابنا من أجلها.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن ثورات التكنولوجيا وعلوم الحاسب والبرمجة والتطورات السريعة في هذا المجال دعت إلى تحسين قدرات أبنائنا الطلاب على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات المحيطة بهم، من خلال استخدام تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، والاستعداد للثورة الصناعية الخامسة، موضحًا أن العديد من الدراسات المتخصصة تشير إلى أن هناك تغييرًا كبيرًا في مصفوفة المهارات التي يتطلبها سوق العمل العالمي.
وأكد وزير التربية والتعليم أنه في هذا الإطار، انتهجت الوزارة استراتيجية في استخدام التكنولوجيا في التعليم في المدارس، وتقدمت بخطوات واضحة فيه، وبذلت جهود ملموسة في تنفيذ هذه الاستراتيجية، إيمانًا منها بأن إعداد الطلاب الموهوبين في تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات هو السبيل إلى التواصل مع عصر المعلوماتية، وجسر العبور إلى التعليم العالي بعقول قادرة على صياغة مستقبل أفضل.
وقال وزير التربية والتعليم: " إننا نثق في قدرة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على تنظيم هذه المسابقة العالمية، والتي ستكون بالتأكيد واحدة من أكبر مسابقات ICPC على مدار تاريخها، حيث سيكون عدد المتسابقين هذا العام أكثر من الضعف، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا، ولكنه ليس بجديد على الأكاديمية، التي طالما نظمت مثل هذه المسابقات، العديد من المرات من قبل، والتي تأخذ على عاتقها مهمة إعداد كوادر مدربة قادرة على الالتحاق بسوق العمل، وتنفيذ مشروعات الأتمتة في مختلف الدول العربية والأفريقية.
وأشار إلى أن الأكاديمية العربية منذ عام 2007 وحتى الآن هي المقر الإقليمي للمسابقة بالمنطقة العربية وقارة أفريقيا، وتنظم كل عام التصفيات العربية والأفريقية لهذه المسابقة، ونجحت الأكاديمية في زيادة عدد المشاركين من ( 45 ) فريقًا من ست دول عربية عام ( 2007 ) إلى (3800 ) فريق من (28 ) دولة عربية وأفريقية في عام 2022، مؤكدًا أنه في كل المحافل العلمية لا يوجد خاسر، لأن جميع المشاركين في مثل هذه المسابقة يفوز بالخبرة، والمعرفة العملية والتقنية.
وفي ختام كلمته، تقدم الدكتور رضا حجازي بالشكر والتقدير لكل من شارك في هذه الجهود التي بوأت مصر هذه المكانة التي تجعل من كل مصري يفتخر بما وصلنا وما سوف نصل إليه خلال السنوات القليلة القادمة، لأننا بالفعل نسير على الطريق الصحيح.
كما وجه الوزير الشكر للدكتور إسماعيل عبدالغفار على جهده الصادق، وتعاونه المستمر مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ودعمه المتواصل للعديد من المبادرات مع الوزارة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وجدير بالذكر أن المسابقة الدولية للبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات ICPC تعد أكبر وأقدم مسابقة دولية للبرمجيات، وتهدف إلى تشجيع الطلاب على تطوير مهاراتهم في البرمجة، واستخدام طرق الحل المنهجي للمشكلات بواسطة الحاسب الآلي، من أجل مواكبة متطلبات العصر، الذي أصبحت فيه لغات البرمجة من الأسس الهامة في الحياة اليومية، ومنذ عام 1970 يتم تنظيم هذه المسابقة كل عام بإحدى الدول، برعاية أفضل الجامعات على مستوى العالم.
وتستضيف مصر هذه المسابقة في مدينة السلام، مدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل من هذا العام، بمشاركة ما يقرب من ( 60 ) ألف طالب وطالبة من (115) دولة مختلفة في مجال البرمجة على عدة مستويات؛ للوصول إلى التصفيات النهائية لأفضل ( 150) فريقا، يتم اختيارهم من بين أكثر من ( 20 ) ألف فريق مشارك.