الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 08:45 مـ 19 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

رئيس جامعة الأزهر يدعو عقلاء العالم إلى تجريمِ المثلية ووضع عقاب رادع لها

رئيس جامعة الأزهر
رئيس جامعة الأزهر

دعا الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، عقلاء العالم إلى تجريم «المثلية» ووضع عقاب رادع لها، مشيرا إلى أنه من المحير أن العالم لا يسير وفق ما تقتضيه العقول الراجحة والمنطق السليم.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس جامعة الأزهر في المؤتمر الدولي الثالث عشر للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بدولة الكويت بعنوان: «الأمراض المنقولة جنسيا المخاطر والوقاية من منظور إسلامي».

وأكد أهمية تقوى الله تعالى وجهاد النفس لمحاربة المعاصي، مشيرا إلى أنه ينبغي على أهل التقوى والرشاد، وعلى عقلاء الأمة، والقائمين على الأمر؛ أن لا ينفضوا أيديهم وأن ينصحوا الشباب ولا يملوا من نصحهم وعونهم وعلاجهم روحيا بما يصلح نفوسهم، وبدنيا بما يصلح صحة أبدانهم حتى لا يكونوا حاملين لأمراض تفتك بهم وبمن يخالطونهم ويعيشون معهم؛ داعيا الشباب إلى حسن تدبر القرآن الكريم والاهتداء بنوره وبإدامة ذكر الله -جل جلاله- حتى يكون العبد موصولا بربه بالغدو والآصال بعيدا عن الغفلة التي هي حبل الشيطان وشركه.

ونوه رئيس جامعة الأزهر إلى ما وجد في زماننا من مساوئ الأخلاق والفواحش منها إباحة المثلية الجنسية، وإباحة قوانين تحميها وتباركها، وفي هذا هلاك للأمة.

ولفت رئيس جامعة الأزهر إلى أن المثلية الجنسية مخالفة لفطرة الله التي فطر الناس عليها من أن الذكر خلق للأنثى والأنثى خلقت للذكر؛ وأن من مقاصد هذه الفطرة السوية بقاء النسل، ولا يحصل بقاء النسل الإنساني إلا بهذه الفطرة السوية، والتي لولاها لقطع النسل وانتهى الجنس البشري، إضافة إلى ما فيه من ظلم للمرأة.

وأوضح أنه يأتي من جراء هذه المثلية البغيضة انتشار الأمراض، ووقوع غضب الله تعالى على الأمة مثل قوم لوط، داعيا عقلاء العالم أن يجتمعوا على كلمة سواء بينهم لتجريم هذه المثلية البغيضة النكراء، ووضع عقاب رادع لها؛ ليتطهر الكون من رجسها، وقد جعل الشرع الحنيف عقوبة المثلية الجنسية القتل أو عقوبة الزنا بقتل المحصن وجلد غير المحصن، وذهب بعضهم إلى أن عقوبته التعزير بما يراه ولي الأمر.