ترامب يسخر من بايدن بعد كشف وثائق سرية في منزله
قالت شبكة التليفزيون الإخبارية الأمريكية "سي إن إن" إن كشف وثائق سرية في منزل الرئيس الأمريكي جو بايدن في الخريف الماضي، يمكن أن يساهم في تعزيز موقف الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأضافت سي إن إن، في تحليل الثلاثاء، أن العثور على وثائق سرية، عندما كان بايدن نائباً للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، أثار عاصفة سياسية، خاصة من الحزب الجمهوري، في ظل المأزق القانوني الذي يواجهه ترامب، بعد العثور على وثائق سرية في منزله بمنتجع مارآ لاغو.
وأوضحت أن استغلال الجمهوريين لكشف وثائق سرية في منزل بايدن، لا يجب أن يخفي أن قضية بايدن تختلف تماماً عن وضع ترامب.
وأشارت إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" عثر على أكثر من 100 وثيقة في منتجع مارآ لاغو لترامب، كما أن بايدن يتعاون في قضيته مع الأرشيف الوطني، ووزارة العدل، على عكس الرئيس السابق.
واستغل ترامب الفرصة، ليسخر من إف بي آي، وطريقة تعامله مع بايدن، قائلاً: "متى سيداهم إف بي آي منازل الرئيس بايدن، أو حتى البيت الأبيض؟، يبدو أن هذه الوثائق غير سرية بالتأكيد".
ونقلت سي إن إن عن جيمس كومر، الرئيس الجديد للجنة الإشراف في مجلس النواب الأمريكي، قوله إن وجود وجهين لنظام العدالة أمر مثير للقلق.
وقال كيفين مكارثي، الرئيس الجديد لمجلس النواب، الذي انتخب بعد 15 جولة من الانتخابات في الكونجرس: "حقاً؟، هل عثروا على تلك الوثائق بعد هذه السنوات؟، هل يمكن أن يتذكر أحد ما قاله بايدن عن رئيس سابق كانت لديه وثائق سرية أيضاً؟"، في إشارة إلى تصريحات بايدن عن قضية ترامب.
وتابعت الشبكة أن العدالة والاحترام يجبران بايدن على الإجابة عن الأسئلة التي يواجهها ترامب.
وأردفت أن قضية بايدن تضع النائب العام الأمريكي ميريك غارلاند أمام كابوس، حيث يواجه صداعاً سياسياً حاداً، إذ يدرس إذا كان سيتهم ترامب رسمياً بسبب وثائق مار آ لاغو، باعتباره رئيساً سابقاً، ومرشحاً محتملاً عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2024، ما ستكون له عواقب سياسية هائلة.