حصاد 2022..
«البيئة» تقضي على «السحابة السوداء» ودور فعال لمنظومة الإنذار المبكر
استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، تقريرًا حول جهود الوزارة لعام 2022 من أجل المساهمة في تحسين جودة ونوعية الهواء والحالة البيئية والصحية، وتوفير بيانات الرصد الصحيحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال متخذي القرار، التي تُسهم في تحسين المستوى الاقتصادي.
وأضافت فؤاد، أن الوزارة ترصد جودة الهواء من خلال عدد من الإجراءات ومنها الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط، وذلك لرصد ملوثات الهواء الأساسية المقررة من قبل منظمة الصحة العالمية من خلال محطات الشبكة، مشيرة إلى زيادة عدد محطات الرصد والوصول إلى 120 محطة رصد مجتازة المستهدف ببرنامج الحكومة 2018/2022، موزعة على جميع المناطق المختلفة بالجمهورية.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى زيادة عدد المنشآت الصناعية المرتبطة بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية، والوصول إلى 91 منشأة صناعية “بزيادة 6 محطات عن العام الماضي”، بعدد 454 نقطة رصد، متجاوزًا مستهدفات برنامج الحكومة 2018/2022 بنسبة 25%، تشمل العديد من القطاعات الصناعية كصناعة الأسمنت وتصنيع الأسمدة وتوليد الطاقة الكهربائية والحديد والصلب “25 شركة أسمنت + عدد 13 شركة أسمدة + عدد 6 شركة بتروكيماويات+ 28 محطة توليد القوى الكهربية+6 شركة حديد وصلب + 2 شركة سيراميك+ 1 شركة زجاج+ 8 معمل تكرير بترول + 1 ألومنيوم”، لتشمل العديد من القياسات المختلفة التي نصت عليها اللائحة التنفيذية لقانون البيئة.
وأوضحت، أن منظومة الإنذار المبكر بوزارة البيئة، التي تشمل كل مناطق الجمهورية المأهولة بالسكان، تتناول تأثير العوامل الجوية على جودة الهواء لمدة 3 أيام مقبلة، حيث يتم دراسة 8 قطاعات جغرافية “القاهرة الكبرى – الدلتا – الصعيد – القنال – سيناء – الساحل الشمالي - الصحراء الغربية (الوادي الجديد - ساحل البحر الأحمر”، بعدد 58 نقطة دراسة، ويتم تحديثها يوميًا من خلال صفحة الإنذار المبكر بموقع وزارة البيئة، مُضيفة أن المنظومة تعمل على إعداد تقارير التنبؤ بتأثيرات الحوادث على جودة الهواء، كما تعمل على إعداد التقارير الشهرية عن جودة الهواء بدراسة الرياح المؤثرة على القاهرة الكبرى وحصر الظواهر الجوية المتسببة في العواصف الترابية.
وأضافت وزيرة البيئة، أن الحكومة المصرية تنفذ المشروع القومي "إدارة تلوث الهواء وَتَغَيُّر المناخ في القاهرة الكبرى" الممول بقرض من البنك الدولي بقيمة 200 مليون دولار، وتنفذه وزارة البيئة، بهدف الحد من انبعاث ملوثات الهواء وتغير المناخ في قطاعات حيوية بالقاهرة الكبرى وتعزيز القدرة على الإدارة المثلى ومواجهة تلوث الهواء، وذلك بالتعاون بين وزارة البيئة ووزارات التعاون الدولي والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتنمية المحلية والنقل والصحة والسكان، ومحافظات القاهرة والقليوبية والجيزة وهيئة النقل العام بالقاهرة.
وذكرت، أن المكون الأول للمشروع وهو تعزيز نظام إدارة جودة الهواء والاستجابة، يهدف إلى وضع خطة متكاملة لتعزيز نظام دعم اتخاذ القرار بشأن نوعية الهواء، كما تمكن المكون الثاني “دعم تفعيل الخطط الرئيسية لإدارة المخلفات الصلبة في القاهرة الكبرى” من الانتهاء من إعداد دراسة متكاملة لتعظيم مصادر الدخل لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، بوزارة البيئة، بما يتماشى مع قانون تنظيم إدارة المخلفات، كما تم الانتهاء من إعداد التصميم الهندسي التفصيلي للمرافق والبنية التحتية الأساسية للمنشأة المتكاملة لإدارة المخلفات بالعاشر من رمضان والتي سيتم إنشاؤها على مساحة 1228 فدانًا، وجار الطرح لبدء التنفيذ، إضافة إلى التحضير لعدد من الأنشطة الخاصة بتقنين أوضاع العاملين بالقطاع غير الرسمي للمخلفات، بالإضافة إلى الإعداد لتفعيل مسؤولية الشركات الكبرى المنتجة للمخلفات بكل أنواعها.
وتابعت وزيرة البيئة، أن المكون الثالث للمشروع “خفض انبعاثات المركبات”، أتم التعاقد مع تحالف شركات استشارية دولية ومحلية لتنفيذ الخدمات الاستشارية، وإعداد مستندات الطرح لتفعيل المنظومة المتكاملة لأتوبيسات النقل العام وشراء 100 أتوبيس كهربائي لصالح هيئة النقل العام بالقاهرة، كما تمكن المكون الرابع “تعزيز القدرات وتغيير السلوك والتواصل”، من الانتهاء من إعداد دراسة تقييم التأثيرات البيئية والاجتماعية للمخطط الرئيسي والمرافق والبنية التحتية للمجمع المتكامل لإدارة المخلفات الصلبة بالعاشر من رمضان.
وأشارت إلى الانتهاء من إعداد "دليل تشغيل المشروع" الذي يتكون من 3 أجزاء، هي: الترتيبات المؤسسية والتنفيذية والمشتريات والإدارة المالية والمتابعة والتقييم، وقامت الإدارة المالية في المشروع بإعداد الميزانيات التقديرية والفعلية وتقديم التقارير الدورية للجهة المانحة والجهات التخطيطية والأجهزة الرقابية المختلفة في الدولة.
وأكدت وزيرة البيئة، توالي نجاحات الوزارة في إدارة ملف الحد من نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة إعلامياً بـ"السحابة السوداء"، عامًا بعد عام، حيث استطاعت بالتعاون مع الجهات المعنية السيطرة على ظاهرة السحابة السوداء وتحويل التحدي الكبير إلى فرصة اقتصادية من خلال الوعي وتقديم الدعم الفني للأهالي والمزارعين، مشيرة إلى أن تلك الجهود المبذولة أثمرت عن تجنب انبعاثات ملوثات الهواء بلغت ما يزيد عن 158653 طنًا “148961 طن جسيمات صلبة، 7307 طن غاز ثاني أكسيد النيتروجين ، 2386 طن غاز ثاني أكسيد الكبريت”، مضيفة أنه تم خلال هذا العام تجميع أكثر من 2.123 مليون طن من قش الأرز بنسبة 99% من كمية قش الأرز الناتجة من إجمالي المساحة المنزرعة خلال الفترة من 21 سبتمبر حتى 15 نوفمبر 2022، كما تم تجميع 138.8 ألف طن من مخلفات حطب الذرة الرفيعة خلال الفترة من 1 أكتوبر حتى 15 نوفمبر 2022.وأضافت، أن الجهود المبذولة خلال المنظومة شملت تكثيف حملات فحص عوادم المركبات للتقليل قدر الإمكان من الانبعاثات الملوثة للهواء، حيت وصل إجمالي عدد المركبات التي تم فحصها بالتعاون مع وزارة الداخلية إلى حوالى 12383 مركبة، كما تم التفتيش على ما يقرب من 3455 منشأة والمرور عليها، تنوعت ما بين “مكمورة فحم، مسبك، مصنع طوب، أخرى”، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ قرارات المحافظين بغلق المنشآت الملوثة خلال فترات نوبات تلوث الهواء الحادة، مُضيفة أن محور التوعية يعد من أهم العوامل التي ساهمت بشكل غير مباشر في إنجاح منظومة نوبات تلوث الهواء الحادة، حيث وصل عدد الندوات واللقاءات الجماهيرية التي تم تنفيذها هذا العام إلى ما يقرب من 1767 نشاطًا توعويًا.