وزير الخارجية الإسرائيلي: سنرد على اعتراف فرنسا بفلسطين

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن إسرائيل لم تتخذ قرارا بضرب إيران وأنها منفتحة على حل دبلوماسي يوقف طموحات إيران النووية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل سترد بقرارات أحادية الجانب على فرنسا إذا اعترفت بدولة فلسطين.
وأوضح ساعر في مقابلة مع صحيفة التليجراف البريطانية نشرت، اليوم الأحد، إنه لا علم له بقرار إسرائيلي بشن ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، وأنه سيقبل بحل دبلوماسي يوقف فعليًا طموحات طهران النووية.
وذكر ساعر ردًا على سؤال حول تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي الذي أفاد بأن إسرائيل خططت لهجوم على إيران في مايو المقبل، قبل أن يعرقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضربة المقترحة لمواصلة المحادثات النووية مع إيران: "أنا عضو في المجلس الوزاري الأمني المصغر، وفي جميع الهيئات الداخلية، ولا أتذكر اتخاذ مثل هذا القرار".
وأضاف: "لا أعتقد أن مثل هذا القرار قد اتُخذ. لكن إسرائيل ملتزمة بهدف منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. إذا كان من الممكن تحقيق هذا الهدف من خلال المسار الدبلوماسي، فهو مقبول".
وعن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية، حذر ساعر من أن إسرائيل قد ترد من جانب واحد إذا اختارت فرنسا التحرك لأن هذا القرار الفرنسي سيُضيق الخناق على إسرائيل، ويُجبرها على اتخاذ قراراتٍ أحادية الجانب.
وفي سياق متصل، أعرب ساعر عن أمله في إبرام صفقة جديدة مع حماس، محذرا بقوله: "إذا لم نتمكن في النهاية من تحقيق هدفنا عبر مسار دبلوماسي أو سياسي، فيتعين علينا تجديد العملية العسكرية، وليس عملية محدودة، بل عملية قوية".
وخلال الأشهر الماضية، اقترحت إسرائيل على إدارة ترامب سلسلة من الخيارات لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، بعضها في أواخر الربيع والصيف، وفقًا لمصادر مطلعة.
وفي غضون ذلك، صرّح مسؤول في إدارة ترامب لصحيفة تايمز أوف إسرائيل بأنه تم إحراز "تقدم جيد جدًا" خلال الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في روما أمس.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن الجانبين، اللذين يعتزمان مواصلة المحادثات يوم السبت المقبل، اتفقا على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل.