الثلاثاء 7 يناير 2025 مـ 05:10 صـ 7 رجب 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

الإيجارات القديمة في 2025.. زيادات متوقعة وتوفيق أوضاع بين الملاك والمستأجرين

الإيجار القديم
الإيجار القديم

في خطوة تاريخية تخص الإيجارات القديمة، أصدرت المحكمة الدستورية العليا في نوفمبر 2024 حكمًا يقضي بعدم دستورية تثبيت الأجرة السنوية للأماكن المرخص بإقامتها لأغراض السكنى. هذا القرار يُعد بمثابة بارقة أمل جديدة لملاك الإيجارات القديمة، الذين طالما اعتبروا القوانين السابقة ظلمًا يحد من حقوقهم. ومع ذلك، أثار الحكم العديد من التساؤلات حول ما سيؤول إليه مستقبل الإيجارات القديمة، في ظل التوقعات بحدوث تغييرات جذرية في العلاقة بين المالك والمستأجر. المنصات الاجتماعية كانت وما زالت تعج بالنقاشات حول تأثير هذا الحكم على الملاك والمستأجرين على حد سواء.

هل ستشهد الإيجارات القديمة زيادات مستقبلية؟

يُتوقع أن ترتفع قيمة الإيجارات القديمة تدريجيًا بعد تعديل القانون. الحكم ألغى النصوص التي كانت تمنع زيادة الأجرة السنوية، ما يفتح الباب أمام البرلمان لإعادة صياغة قانون الإيجارات بما يضمن التوازن بين حقوق الملاك واحتياجات المستأجرين. تُعد هذه الخطوة ضرورية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحديث الأنظمة العقارية بما يتماشى مع التطورات الاقتصادية الحالية.

آليات حساب الزيادة المتوقعة

لم يتم تحديد نسب الزيادة بشكل دقيق حتى الآن، ولكن هناك عدة مقترحات قيد الدراسة. من أبرزها تحديد القيمة الإيجارية بناءً على القيمة السوقية للوحدة العقارية. فعلى سبيل المثال، إذا بلغت قيمة الشقة مليون جنيه، قد يُحدد الإيجار السنوي كنسبة مئوية من هذه القيمة. كما تُطرح مقترحات أخرى لزيادة تدريجية سنوية لتخفيف العبء على المستأجرين، بحيث يتم تحقيق التوازن دون أن يتضرر أي طرف. هذه الآليات تحتاج إلى دراسة معمقة لضمان تطبيقها بشكل عادل ومنصف.

الإطار الزمني لتطبيق التعديلات الجديدة

وفقًا للحكم، منح البرلمان مهلة تصل إلى 8 أشهر لتعديل قانون الإيجارات بما يتماشى مع الدستور. هذا يعني أن التعديلات المتوقعة قد تدخل حيز التنفيذ بحلول منتصف عام 2025. حتى ذلك الحين، ستظل هناك حالة من الترقب والانتظار بين الملاك والمستأجرين. ويُتوقع أن تكون التعديلات محورًا لنقاشات مستفيضة في البرلمان لضمان تحقيق التوازن المطلوب بين جميع الأطراف.

تأثير التعديلات على العلاقة بين المالك والمستأجر

الحكم الصادر يهدف بالأساس إلى إعادة التوازن في العلاقة بين المالك والمستأجر، وهو ما سيسهم في تعزيز مفهوم العدالة الاجتماعية. من المتوقع أن تحقق التعديلات المرتقبة فوائد كبيرة للطرفين؛ حيث سيحصل الملاك على حقوقهم بشكل عادل، بينما سيتمكن المستأجرون من العيش في مساكن ملائمة تواكب معايير الحياة الكريمة. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر في كيفية تنفيذ هذه التعديلات بما يرضي جميع الأطراف ويجنب حدوث نزاعات.

ويمثل حكم المحكمة الدستورية العليا نقطة تحول مهمة في ملف الإيجارات القديمة، حيث يفتح الباب أمام إصلاحات ضرورية في النظام العقاري. ورغم التحديات التي قد تواجه تطبيق التعديلات، إلا أن الهدف النهائي هو تحقيق العدالة والموازنة بين حقوق الملاك والمستأجرين، بما يضمن استقرارًا اجتماعيًا واقتصاديًا على المدى الطويل. ومع اقتراب موعد التعديلات، يترقب الجميع رؤية كيف ستُترجم هذه القرارات إلى واقع ملموس.