الرئيس السيسي: السادات ضحى بحياته من أجل السلام.. ونستطيع التغلب على التحديات
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الدولة المصرية واجهت العديد من الصعوبات والتحديات.
وتابع: بفضل الله يا مصريين وبالعمل والإصرار والمتابعة سنعبر كل تحدٍ وسنصل بفضل الله إلى كل ما نتمنى.
وأكد الرئيس السيسي أننا سنتغلب على الظروف الصعبة وسنتجاوز كل التحديات.
وأضاف الرئيس أن الزعيم الراحل محمد أنور السادات دفع حياته من أجل السلام.
وأوضح الرئيس السيسي، في ختام احتفالية انتصارات أكتوبر في العاصمة الإدارية الجديدة: «عاوز أقول إن حكاية أكتوبر حكاية ملهمة مش بتنتهي، والنصر اللي تحقق مكنش نصر بسيط، كان وراه إرادة شعب كامل، رفض الهزيمة وتحدى نفسه وظروفه، وعاوز أقوله إنه تحدي التحدي نفسه.
وأضاف، أن مصر عاشت ظروف صعبة جدًا بعد عدوان حرب 1967، موضحًا أن كل الخبراء حول العالم خصوصًا على الصعيد العسكري كانوا يؤكدون استحالة عبور خط برليف ومانع قناة السويس، بسبب التفوق الكبير للعدو، لكن الشعب المصري رفض الهزيمة، وتحدى نفسه وحقق النصر.
وتابع: «الانتصار ده اتدفع فيه كتير من دماء المصريين، والسلام اتدفع فيه كتير، على رأسه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، اللي دفع فيه حياته، علشان الفكرة كانت سابقة عصرها ووقتها.. حاليا في تحديات أمامنا، لكن بنفس الإرادة والإصرار لازم نكون متأكدين أن إحنا برده بالعمل والإصرار والمتابعة هنعبر كل تحدي قصاد مننا، وسنصل إلى ما نحلم بيه مع بعضنا».
جاء ذلك خلال حضور الرئيس السيسي احتفالية انتصارات أكتوبر الـ 51، باستاد العاصمة الإدارية الجديدة. هذه المناسبة تجسد ذكرى انتصارات حرب أكتوبر التي شهدت شجاعة الأبطال وتضحياتهم في سبيل حرية الوطن وكرامته. وقد أسهمت هذه الفعالية في توحيد أبناء الوطن وتعزيز الروابط الوطنية، حيث تسعى إلى تجديد العهد مع الأبطال الذين قدموا كل ما لديهم من أجل مصر.
مشاركة الأحزاب السياسية
تميزت الاحتفالية بحضور حشود كبيرة من مختلف الأحزاب السياسية، مما يعكس الوحدة الوطنية بين جميع فئات المجتمع. نظم اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية هذا الحدث الوطني في استاد العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يُعتبر منصة لتعزيز القيم الوطنية والاعتزاز بالتراث التاريخي للبلاد. في هذه الأجواء، تلتقي القلوب حول ذكرى انتصارات أكتوبر، وهو ما يعزز شعور الانتماء لدى المصريين.
قراءة القرآن الكريم
وافتتحت الاحتفالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم على لسان القارئ الشيخ المراغي، مما أضفى على المناسبة طابعًا روحانيًا مميزًا. تعتبر قراءة القرآن جزءًا لا يتجزأ من الفعاليات الوطنية، حيث يُحتفى بالقيم الدينية والوطنية في آن واحد. هذا التلاوة كانت بمثابة تكريم للأرواح الطاهرة التي ضحت من أجل حرية الوطن.
وعقب القراءة، بدأت فقرة غنائية على أنغام أغنية "بسم الله الله أكبر"، التي استعرضت بطولات أكتوبر. هذه الفقرة كانت مليئة بالمشاعر، حيث استعاد الحضور ذكريات الفخر والكرامة، واحتفوا بما حققته القوات المسلحة من إنجازات. الأجواء كانت مؤثرة، وأكد الجميع على أهمية تذكر تضحيات الشهداء والأبطال الذين بذلوا حياتهم في سبيل الوطن واستقلاله.
الحضور الشعبي الكبير
شهدت الاحتفالية حضورًا شعبيًا كبيرًا، حيث تواجد الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من الوزراء والمسؤولين في هذا الحدث التاريخي. كان الحضور ممثلًا لمختلف الأحزاب السياسية والكيانات الشبابية، بما في ذلك اتحاد القبائل والعائلات المصرية وحزب مستقبل وطن وحزب حماة الوطن، مما يعكس التنوع والوحدة بين أبناء الشعب المصري.
وتوافدت الحشود المشاركة في الاحتفالية منذ صباح اليوم، رافعين أعلام مصر ولافتات تحمل صور الرئيس السيسي. وقد شارك عدد كبير من أعضاء وقيادات حزب مستقبل وطن من مختلف محافظات مصر، فيما كانت قيادات الأمانة المركزية للحزب في انتظارهم، حيث نظمت عملية دخول المشاركين إلى الاستاد. هذا التوافد يعكس الحماس الوطني والاستعداد للاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر.
ذكرى انتصارات حرب أكتوبر
تحتفل مصر سنويًا بذكرى انتصارات حرب أكتوبر، التي تُعتبر واحدة من أبرز الأحداث التاريخية في تاريخ البلاد. وقعت الحرب في 6 أكتوبر 1973، حيث حققت القوات المسلحة المصرية إنجازًا عظيمًا بعبور قناة السويس وتحرير جزء من الأراضي المحتلة في سيناء. تعتبر هذه الحرب رمزًا للصمود والوطنية، مما يجعل الاحتفالات بها فرصة للاعتزاز بتاريخ مصر المجيد.
استاد العاصمة الإدارية الجديدة
يُعتبر استاد العاصمة الإدارية الجديدة موقعًا حديثًا لاستضافة الفعاليات الوطنية، حيث يهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية وجمع أبناء الوطن في المناسبات المهمة. في هذا السياق، يُبرز مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية الحدث في تعزيز الروح الوطنية ودعم القوات المسلحة، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل لمصر ويؤكد على التزام الجميع بالعمل من أجل الوطن.