الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 مـ 07:33 مـ 1 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

خبير مناخ: الشتاء القادم سيكون الأكثر برودة على مصر بسبب ظاهرة اللانينا

الشتاء القادم
الشتاء القادم

أكد الدكتور تحسين شعلة، خبير المناخ، أن الدول تبحث عن حلول للفوضى المناخية وهناك الكثير من الدول تعاني من الجفاف وتستخدم الاستمطار للمساعدة في إيجاد بيئة مغايرة، بسبب الفوضى المناخية.

وأضاف «شعلة» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج «حديث القاهرة»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة والناس»، اليوم الأحد، «الاستمطار يتم استخدام فيه كلوريد الصوديوم والبوتاسيوم والفضة والرصاص واستخدام طائرات لرش هذه المواد، وهذه المواد ليست صديقة البيئة، وتصبح هذه المواد مياه الشرب والرصاص والفضة لها تأثير سلبي على البيئة وتأثيرها الإيجابي الوحيد هو العمل على إطفاء الحرائق».

وتابع: «الشتاء القادم سيكون الأقصى صعوبة على مصر بسبب ظاهرة اللانينا.. الشتاء المقبل هو الأكثر برودة.. وتصل الدرجات العظمى ببعض الأوقات لـ8 درجات والصغرى لصفر درجة مئوية».

ما هي ظاهرة "اللانينا"؟

ظاهرة "اللانينا" هي ظاهرة مناخية تحدث نتيجة تبريد غير عادي لمياه سطح المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي. تختلف هذه الظاهرة عن ظاهرة "النينو"، التي ترتبط بارتفاع درجات حرارة المياه في نفس المنطقة. "اللانينا" تنتج عن تغييرات في حركة الرياح والضغط الجوي، مما يؤدي إلى تغيرات واسعة في أنماط الطقس العالمية. تبدأ هذه الظاهرة عادة بفعل الرياح التجارية الشرقية القوية التي تدفع المياه الدافئة غرباً، مما يسمح للمياه الباردة من أعماق المحيط بالصعود إلى السطح.

تأثير "اللانينا" على المناخ العالمي

تؤثر "اللانينا" بشكل كبير على المناخ العالمي، مسببة تغييرات في الطقس في مناطق مختلفة من العالم. في المناطق الاستوائية من المحيط الهادئ، تكون الظروف أكثر جفافاً من المعتاد، بينما تشهد المناطق الأخرى هطول أمطار غزيرة وفيضانات. تؤدي "اللانينا" إلى زيادة الأعاصير في المحيط الأطلسي، فيما يمكن أن تسبب جفافاً في مناطق مثل جنوب الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية. كما تؤدي هذه الظاهرة إلى انخفاض درجات الحرارة في مناطق متعددة، مما يسبب تغيرات موسمية غير معتادة.

تأثير "اللانينا" على الزراعة والاقتصاد

تؤثر "اللانينا" بشكل كبير على الزراعة والاقتصاد في العديد من البلدان. فالجفاف أو الفيضانات الناجمة عن هذه الظاهرة يمكن أن يدمر المحاصيل، مما يؤدي إلى نقص في الغذاء وارتفاع أسعاره. في المناطق الزراعية، يمكن أن تؤدي التغيرات المناخية إلى تراجع الإنتاج الزراعي، مما يؤثر على الدخل الاقتصادي للمزارعين والمجتمعات المحلية. في الوقت نفسه، يمكن أن تتسبب الفيضانات في خسائر مادية كبيرة للبنية التحتية والمنازل، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على الدول المتضررة.

تأثير "اللانينا" على مناخ مصر في فصل الشتاء

فيما يتعلق بمصر، يمكن لظاهرة "اللانينا" أن تؤثر على مناخها بشكل ملحوظ خلال فصل الشتاء. رغم أن مصر تقع خارج النطاق المباشر للتأثيرات الرئيسية لهذه الظاهرة، إلا أنها يمكن أن تشهد تغيرات في أنماط الطقس. من الممكن أن تؤدي "اللانينا" إلى شتاء أكثر برودة من المعتاد، مع انخفاض في درجات الحرارة وهطول أمطار غير منتظم. قد تكون هذه التغيرات طفيفة، لكنها قد تؤثر على الزراعة ونمط الحياة اليومي في مصر، مما يستدعي استعدادات خاصة للتعامل مع الظروف الجوية غير المتوقعة.