السبت 29 يونيو 2024 مـ 06:53 مـ 22 ذو الحجة 1445 هـ
بوابة المواطن المصري

لافروف: نوايا أمريكا لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا مآلها الفشل

لافروف
لافروف

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن نوايا إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا مآلها الفشل.


وأضاف لافروف- خلال كلمة ألقاها في منتدى (قراءات بريماكوف)- "بشكل عام، فإن كل هذه التطلعات والميول التي نراها في السياسة العملية لإدارة بايدن ليست جديدة، سواء كانت الأفكار المحكوم عليها بالفشل لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا أو الرغبة الساذجة للغاية في احتواء كل من موسكو وبكين في نفس الوقت، بالإضافة إلى إيران"، وذلك حسبما أفادت وكالة (تاس) الروسية.


وأشار إلى أن روسيا والصين ستفعلان كل ما تحتاجان إليه من أجل التنمية، رغم الإجراءات الأمريكية المضادة.. قائلا "أنا واثق من أن الهند قادرة أيضا على القيام بكل ما يتطلبه الأمر من أجل التنمية".


وتابع: أن الدول الأوراسية توحد جهودها معا؛ للتصدي بشكل مشترك لمزاعم الولايات المتحدة بشأن الهيمنة العالمية وتدخل الغرب في شئون الدول الأخرى.


وأردف أن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تحاول التدخل في شئون أوراسيا ونقل البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي إلى آسيا، وإجراء تدريبات مشتركة وإبرام اتفاقيات جديدة.


في السياق.. حذر وزير الخارجية الروسي، من خطورة انتشار العنف إلى لبنان بسبب التصرفات الإسرائيلية، معربا عن أمله في أن يدرك المجتمع الدولي مخاطر مثل هذه الأساليب.


وقال لافروف، إنه بدون نوايا حسنة لدى جميع الأطراف، وفي المقام الأول الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وحسن نية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجميع أعضائه الدائمين لا يمكن فعل ذلك، مشيرا إلى مواصلة بلاده السعي لتحقيق العدالة، وفي مقدمتها وقف الأعمال العدائية.


وأكد أن الدول الغربية تسعى إلى ترهيب ومعاقبة كل البلدان التي تدافع عن استقلالها وسيادتها.


كما قال: "إن محاولات الولايات المتحدة للحفاظ على هيمنتها العالمية محكوم عليها بالفشل"، لافتا إلى أن واشنطن ما زالت مقتنعة بالاستثنائية الأمريكية.


وأضاف: "إن العالم يشهد حاليا تشكيل هيكل متعدد الأقطاب، كما أن عدد الدول التي تدعم مبدأ تعددية الأقطاب يزداد عبر العالم".


وأوضح أن رفض برلين للتعاون مع روسيا في مجال الطاقة أدى إلى تراجع الاقتصاد الألماني بشكل كبير، مؤكدا أن هناك دولا كثيرة تعمل على تقليص دور الدولار في اقتصادها.


وشدد لافروف على ضرورة مواصلة عملية إصلاح الأمم المتحدة وتوسيع مشاركة الدول النامية فيها.
وتابع: إن مجموعة (بريكس) تواصل توسيعها وتطويرها ويزداد جذبها بين دول العالم، كما أنها مستعدة للمساهمة في تشكيل نظام الأمن الأوراسي المشترك.


وأشار إلى أنه يجب على نظام الأمن الأوراسي أن يصب في مصلحة جميع دول المنطقة، مؤكدا دعم موسكو لمبادرة "مينسك" لانعقاد مؤتمر دولي لبحث إنشاء نظام الأمن الأوراسي.


وأعرب وزير الخارجية الروسي، عن أسفه من كراهية القيادات في هياكل الاتحاد الأوروبي، وخاصة أحاديث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.


وقال لافروف إن استخدام العقوبات ضد روسيا ودول أخرى يهدف إلى عدم السماح بسبق الولايات المتحدة في المجال التقني، مشيرا إلى أن ذلك يدفع كلا من الصين وروسيا إلى صناعة كل شيء لمواكبة التطور المستمر.


وأضاف أن في إفريقيا هناك تغير في الفكر الاقتصادي للتخلص من الاستعمار الجديد، مشيرا إلى أن هناك استغلالا على سبيل المثال في سوق تجارة القهوة بإفريقيا من قبل أوروبا والدول الأخرى؛ حيث إن هذه التجارة تجني أرباحا تقدر بـ 420 مليار دولار ونصيب إفريقيا منها 25 مليار دولار فقط لأنها تصدر المادة خام.


وأوضح أن الإدارة الأمريكية تقوض الثقة العالمية في الدولار، موضحا أن كثيرا من الدول تتجه إلى التخلص من هيمنة الدولار الذي فقد كثيرا من هيبته وسمعته؛ بسبب إدارة بايدن وهو ما تحدث عنه الرئيس السابق دونالد ترامب نفسه.