«الإفتاء» توضح 3 أسباب لتسمية ليلة القدر بهذا الاسم
يحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على اغتنام ليلة القدر، تلك الليلة المباركة التي تُعادل ألف شهر في فضلها وثوابها. ويبدأ تحري ليلة القدر من مغرب يوم السبت العشرين من شهر رمضان إلى نهاية الشهر، ويسعى كل مسلم إلى معرفة سبب تسمية هذه الليلة بهذا الاسم.
وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، حيث قالت أنّه يُعتقد أنّها سميت ليلة القدر لعدة أسباب. أولاً، لأنّ فيها نزل القرآن الكريم، وهو كتاب ذو قدر عظيم. ثانياً، لأنّها نزلت على لسان ملك ذي قدر، وهو جبريل عليه السلام. ثالثاً، لأنّها نزلت على أمة لها قدر، وهي الأمة الإسلامية.
ولعلّ الله تعالى ذكر لفظة "القدر" في سورة القدر ثلاث مرات للتأكيد على عظمة هذه الليلة وفضلها الكبير. قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدر وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 1 - 3].
فضل ليلة القدر
ليلة القدر ليلة عظيمة لها فضل كبير عند الله تعالى. فهي ليلة سلام وبركة، تُكتب فيها الأقدار، وتُنزل فيها الملائكة والروح بإذن ربهم من كل أمر حكيم.
كيف نتحرى ليلة القدر؟
يحرص المسلمون على تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، خاصة في الليالي الوترية. وقد وردت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على علامات ليلة القدر، منها أن تكون ليلة طيبة هادئة، وأن تكون الشمس تطلع في صبيحتها صافية لا شعاع لها.
آداب ليلة القدر
يُستحب للمسلم في ليلة القدر أن يُكثر من الدعاء والصلاة وقراءة القرآن الكريم. كما يُستحب له أن يتصدق ويُحسن إلى الآخرين.
أدعية ليلة القدر
وحول أدعية ليلة القدر، نشرت دار الإفتاء عددا من الأدعية التي يمكن ترديها خلال الليالي العشر الأواخر التي يوجد فيها ليلة القدر:
«اللهم إن كانت هذه ليلة القدر فاقسم لي فيها خير ما قسمت، واختم لي في قضائك خير ما ختمت، واختم لي بالسعادة فيمن ختمت. اللهم اجعل اسمي وذريتي في هذه الليلة في السعداء، وروحي مع الشهداء، وإحساني في عليين، وإساءتي مغفورة. اللهم افتح لي الليلة باب كل خير فتحته لأحد من خلقك وأوليائك وأهل طاعتك ولا تسده عني، وارزقني رزقًا تغيثني به من رزقك الطيب الحلال».
«اللهم ما قسمت في هذه الليلة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسَعة رزق فاجعل لي منه نصيبًا، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وفتنة فاصرفه عني وعن جميع المسلمين».
«اللهم ما كان فيها من ذِكر وشكر فتقبَّلْه مني وأحسنْ قَبوله، وما كان من تفريط وتقصير وتضييع فتجاوز عني بسَعة رحمتك يا أرحم الرحمين».
«اللهم تغمدني فيها بسابغ كرمك، واجعلني فيها من أوليائك، واجعلها لي خيرًا من ألف شهر مع عظيم الأجر وكريم الذُّخر».