«التضامن» تدرس تحويل دعم الأسر الأولى بالرعاية على بطاقات ميزة
اتفقت وزارة التضامن الاجتماعي مع برنامج الأغذية العالمي على دراسة تحويل دعم الأسر الأولى بالرعاية على بطاقات ميزة الذكية، إضافة إلى التوسع في استهداف تلك الأسر بمشروعات التمكين الاقتصادي والقروض الدوارة والمشروعات المدرة للدخل.
جاء ذلك، خلال استقبال نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، جيان بياترو بوردينيو، مدير وممثل المكتب القطري لبرنامج الأغذية العالمي بمصر؛ لمناقشة أوجه التعاون المشترك بين الوزارة والبرنامج.
تكافل وكرامة
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن استراتيجية عمل الوزارة تقوم على التكامل بين برامجها، حيث الربط بين مظلة الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي متوازيًا مع ذلك تكوين شراكات داعمة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ودور توعوي من خلال برنامج وعي للتنمية المجتمعية، مُشيرة إلى أن برنامج تكافل وكرامة يُعد أوسع برامج الدعم النقدي المشروط الذي يستفيد منه 4.7 مليون أسرة، كما زادت موازنة الدعم النقدي لتصل إلى 41 مليار جنيه في عام 2024، بعد زيادة القيمة المقررة للدعم النقدي الشهري للأسر التي وصلت إلى 55% على مدار عام تقريبًا، مع التزام الأسر بتطبيق المشروطية التعليمية والصحية يسانده برنامج لا أمية مع تكافل وفرصة للتمكين الاقتصادي.
قطاع غزة
وثمنت القباج جهود ومساعدات برنامج الأغذية العالمي إزاء الأزمة في قطاع غزة، مستعرضة جهود الدولة المصرية المقدمة من المساعدات الاجتماعية والإغاثية التي يتم تقديمها برا وبحرا وجوا، إضافة إلى جهود الهلال الأحمر المصري حاليًا في توفير وجبات الإفطار والسحور للأشقاء الفلسطينيين، ونقلها بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة إلى برامج الخدمات المقدمة للاجئين من دول الجوار بمصر.
برنامج الألف يوم الأولى لصحة الأم والطفل
واستعرضت القباج، خلال اللقاء، أهم نقاط التعاون المشترك بين الجانبين من برنامج الألف يوم الأولى لصحة الأم والطفل، الذي يوفر دعما ماليًا إضافيًا للأمهات والحوامل، مشروطًا بالتزام الأم بحضور جلسات التوعية والمتابعة الصحية أثناء الحمل أو الرضاعة أو حتى سن الفطام، بإجمالي يقارب 74 ألف أسرة من مستفيدي تكافل وكرامة.
وأوضحت، دور 15 ألف رائدة اجتماعية في نشر التوعية بالبرنامج، حيث قامت وزارة التضامن بالتعاون مع المعهد القومي للتغذية بتنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية التي استهدفت بناء قدرات الرائدات الاجتماعيات على برنامج الألف يوم الأولى وأهميته لصحة الأم والطفل وأهمية المشروطية والمتابعة الصحية من خلال محتوى علمي، وتم تدريبهم على استخدام التابلت في التوعية والتواصل ومتابعة الأسر حيث كانت البداية بتدريب 3300 رائدة، وتقوم الرائدات الاجتماعيات بتنفيذ زيارات للمستهدفات للتوعية بأهمية البرنامج، حيث تم تنفيذ 156 ألف زيارة، بالإضافة إلى 3700 زيارة توعية للأسر الأخرى.
الأمن الغذائي
وحول قضايا الأمن الغذائي وتعزيز التنمية الزراعية المستدامةـ أشارت القباج إلى إجراء دراسة كيفية حول تأثير تناول الأسر للغذاء بالمكونات الصحيحة، وتأثير ذلك على النمو والتعليم والإدراك.
من جانبه، أعرب مدير وممثل المكتب القطري لبرنامج الأغذية العالمي بمصر عن تقديره لجهود الدولة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي؛ من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وجهود التضامن الاجتماعي في برامج التعاون المشتركة، وتأكيده على أهمية التوسع في ذلك.
اتفاق بين وزارة التضامن وبرنامج الأغذية العالمي
واتفق الجانبان على أهمية قضية الشمول المالي للمستفيدات، ودراسة تحويل الدعم على بطاقات ميزة الذكية، إضافة إلى التوسع في استهداف تلك الأسر بمشروعات التمكين الاقتصادي والقروض الدوارة والمشروعات المدرة للدخل، كذلك المشروعات الخاصة بالأمن الغذائي لترشيد الموارد والاستهداف الجيد ووضع رؤية لتطور العمل بالبرنامج للفترة المقبلة، متضمنة تطوير نظام متكامل للمتابعة والتقييم لبرنامج منحة الألف يوم يتيح تحديث قواعد البيانات وربطها بقوائم المستفيدات من خدمات الدعم النقدي والعيني بوزارة التضامن الاجتماعي وبرنامج الغذاء العالمي والجهات الشريكة.