السبت 23 نوفمبر 2024 مـ 12:03 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

مصر تُحذر من مخاطر اجتياح رفح الفلسطينية: كارثة إنسانية وشبح تصعيد إقليمي

وزير الخارجية
وزير الخارجية

شارك سامح شكري، وزير الخارجية المصري، في جلسة نقاشية على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، بعنوان "نحو الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط: تحديات خفض التصعيد". وحذر شكري من مخاطر انهيار المنظومة الإنسانية في قطاع غزة، وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية تسهيل إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كامل وآمن ومستدام.

عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب

ندد شكري بعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة، ووصفها بأنها تخرق القانون الدولي الإنساني. وأشار إلى أن الممارسات الإسرائيلية تهدف إلى خلق قطاع غير مأهول للحياة في غزة، وتنفيذ التهجير القسري ضد الفلسطينيين، مما يهدد بشكل مباشر أسس الاستقرار في المنطقة.

تحذيرات من عمليات عسكرية في رفح

حذر شكري من العواقب الجسيمة لأية عمليات عسكرية في مدينة رفح، التي تعتبر الملاذ الأخير لحوالي 1.4 مليون نازح فلسطيني. ونوه إلى أن مثل هذه العمليات ستلحق أضرارًا لا يمكن إصلاحها بالسلم والأمن في الشرق الأوسط، وستؤثر على الأمن القومي المصري.

تناول شكري التحديات الراهنة التي تواجهها المنطقة جراء زيادة التوترات على خلفية الحرب الإسرائيلية ضد غزة، ومنها على الساحة اللبنانية، وفي العراق، وتهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر.

حل شامل للأزمة

أكد شكري على ضرورة الحد من الأزمة في غزة ووقف إطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل المحتجزين في أقرب وقت، والحيلولة دون توسيع دائرة العنف والصراع لأجزاء أخرى في المنطقة.

حل الدولتين

اختتم شكري حديثه بالإشارة إلى انخراط مصر في العديد من المناقشات التي تهدف لحل هذه الأزمة من جذورها، وتحقيق التعايش السلمي بين شعوب المنطقة. وشدد على أن السلام الشامل لن يتحقق سوى من خلال تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، متصلة الأراضي والقابلة للحياة، على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

دور مصر في حل الأزمة

تُظهر مشاركة مصر في مؤتمر ميونخ للأمن حرصها على لعب دور فاعل في حل الأزمة الفلسطينية، وسعيها لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.