الأحد 24 نوفمبر 2024 مـ 10:27 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

50 ألف جنيه.. حقيقة سعر مجلة الأزهر في معرض الكتاب 2024

مجلة الأزهر
مجلة الأزهر

أثارت قيمة مجلة الأزهر في معرض الكتاب 2024 تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن السعر مرتفعًا للغاية، بينما اعتبر البعض الآخر أنه مناسب لقيمة المجلة ومكانتها العلمية.

وبلغت قيمة نسخة كاملة من مجلة الأزهر الشريف، والتي تقع في نحو 106 مجلدا، حوالي 50 ألف جنيه مصري.

وكانت مجلة الأزهر قد صدرت لأول مرة في عام 1930، وتعد أحد أهم المجلات الإسلامية في العالم، حيث تتناول العديد من الموضوعات المهمة في علوم القرآن والحديث والشريعة الإسلامية والعقيدة والأخلاق وغيرها من فروع العلم والثقافة.

وأوضح الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير المجلة، أن مشروع جمع أعداد المجلة في السنوات السابقة وما تحويه من تراث علمي مهم يعد إنجازًا عظيمًا، لافتًا إلى أنه من المقرر أن يتم استكمال عدد السنوات خلال الفترة القادمة لتوثيق هذا التراث العلمي المهم.

حقيقة سعر مجلة الأزهر في معرض الكتاب 2024

في البداية، كان سعر مجلة الأزهر في معرض الكتاب 2024 هو 50 ألف جنيه مصري، وهو سعر مرتفع جدًا مقارنة بأسعار الكتب الأخرى في المعرض. وقد أثار هذا السعر جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض مبالغًا فيه، بينما اعتبره البعض الآخر مناسبًا للقيمة التاريخية والعلمية للمجلة.

وبعد الجدل الذي أثير حول السعر، قرر الأزهر الشريف تخفيض السعر إلى 40 ألف جنيه مصري، وهو لا يزال سعرًا مرتفعًا مقارنة بأسعار الكتب الأخرى في المعرض.

أسباب ارتفاع سعر مجلة الأزهر

هناك عدة أسباب وراء ارتفاع سعر مجلة الأزهر، منها:

القيمة التاريخية والعلمية للمجلة: مجلة الأزهر هي مجلة علمية تاريخية مهمة، حيث صدر العدد الأول منها في عام 1930، وتضم العديد من المقالات والموضوعات المتنوِّعة التي يكتبها فيها كبار علماء الأزهر ومصر والعالم العربي.

حجم المجلة: مجلة الأزهر هي مجلة كبيرة الحجم، حيث تقع في نحو 106 مجلدات، وتمثل عدد النسخ الصادرة من المجلة في 75 عامًا.

تكلفة إنتاج المجلة: تتطلب مجلة الأزهر تكلفة إنتاج عالية، حيث يتم طباعتها بورق فاخر، وتغليفها بغلاف خاص.

أهمية إصدار نسخة كاملة من مجلة الأزهر

يُعدّ إصدار نسخة كاملة من مجلة الأزهر الشريف منذ إنشائها وحتى عام 2002، إنجازًا عظيمًا يُضاف إلى رصيد الأزهر الشريف وتراثه العلمي والثقافي. ويرجع ذلك إلى أهمية المجلة ودورها في نشر الفكر الإسلامي المعتدل والدعوة إلى التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات.

وتمثل هذه النسخة مرجعًا مهمًا للباحثين والدارسين في مجال العلوم الإسلامية، حيث تضمّ العديد من المقالات والموضوعات المتنوّعة التي يكتبها فيها كبار علماء الأزهر ومصر والعالم العربي. وتناقش المجلة عددًا من الموضوعات المهمة في علوم القرآن والسُّـنَّة، والشريعة الإسلامية وعلومها، والعقيدة والأخلاق، وقضايا التجديد، وغيرها من فروع العلم والثقافة.

وتُخاطب المجلة المسلمين في أرجاء العالم كلّه، وتستمد قوّتها من عالمية الأزهر ورسالته. كما تعدّ أحد مكونات التراث الثقافي للأزهر الشريف، حيث تضمّ العديد من المقالات والموضوعات المتنوّعة التي يكتبها كبار علماء الأزهر ومصر والعالم العربي. وقد تعاقب على رئاسة تحريرها عددٌ من العلماء الأجلَّاء، أبرزهم: الشيخ محمد الخضر حسين، والأستاذ محمد فريد وجدي، والأستاذ أحمد حسن الزيات، والدكتور علي الخطيب، والدكتور محمد رجب البيومي، والدكتور محمد عمارة، والدكتور محمود حمدي زقزوق.

ويأتي إصدار هذه النسخة في إطار جهود الأزهر الشريف لتوثيق التراث العلمي والثقافي للأزهر، وإتاحته للباحثين والدارسين في مختلف أنحاء العالم.