الأحد 24 نوفمبر 2024 مـ 04:23 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

التأكيد على مبدأ المواطنة في زيارة الرئيس السيسي العاشرة للكنيسة القبطية بمناسبة عيد الميلاد المجيد

زيارة الرئيس السيسي العاشرة للكنيسة القبطية
زيارة الرئيس السيسي العاشرة للكنيسة القبطية

تُعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إلى كنيسة ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة لتهنئة الأقباط بأعياد الميلاد، هي الزيارة العاشرة له للكنيسة القبطية بمناسبة أعياد الميلاد منذ توليه الرئاسة في 2014.

وتحمل هذه الزيارة أهمية كبيرة على عدة مستويات، منها أن هذه الزيارة تعكس حرص الرئيس السيسي على التواصل مع أبناء الوطن جميعاً، بمختلف أديانهم ومذاهبهم، وتأكيده على مبدأ المواطنة المتساوية لجميع المصريين، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم.

كما تؤكد هذه الزيارة على تقدير الرئيس السيسي لدور الأقباط في بناء مصر، وحرصه على تقوية الوحدة الوطنية وتعزيز التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد.

وتُعد هذه الزيارة تعبيراً عن الدعم الذي يقدمه الرئيس السيسي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، واهتمامه بشؤونها.

تعزيز الوحدة الوطنية

وتأتي هذه الزيارة في وقتٍ يشهد فيه العالم العربي والمنطقة تصاعداً للتطرف والإرهاب، مما يتطلب من الجميع العمل على تعزيز الوحدة الوطنية والتسامح والتعايش السلمي. وتمثل هذه الزيارة رسالة مهمة من الرئيس السيسي إلى العالم أجمع، مفادها أن مصر دولة تحترم جميع الأديان والمذاهب، وتحرص على توفير الأمن والأمان لجميع أبنائها.

وخلال هذه الزيارة، ألقى الرئيس السيسي كلمة هنأ فيها الأقباط بعيد الميلاد، وأكد فيها على مبادئ الوحدة الوطنية والتسامح والتعايش السلمي. كما التقى الرئيس السيسي بالبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتبادل معه التهاني بالعيد.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي التحية للحضور الذين يحملون الأعلام وأطلقوا الزغاريط، فيما احتفى الجميع بالرئيس السيسي الذي حضر لتقديم التهانئ للأقباط في عيد الميلاد المجيد.

وهنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مؤكدا أنه شاهد على مواقفه المُخلصة من أجل الوطن.

وأضاف الرئيس السيسي خلال حضوره قداس عيد الميلاد المجيد، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة: " تحياتي لقداسة البابا اللي بكن له كل احترام وتقدير، وطبعا المحبة ناجمة عن مواقف مايعملهاش إلا رجال مخلصين بيحبوا بلدهم وحريصين عليها".

وقال: "أنا عشت الكلام ده عمليا مع قداسة البابا، تقديري لك قداسة البابا وربنا يديك الصحة وبشكرك على اللي فات واللي جاي".

وتابع: "أي أزمة وأي مشاكل وأي ظروف صعبة بفضل الله سبحانه وتعالى، طول ما احنا الأمور هتعدي والظروف الصعبة هتنتهي والمهم تفضل بلدنا بخير وشعبها يفضل بخير".

وألقت هذه الزيارة الضوء على الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لحماية حقوق جميع المواطنين، بمختلف أديانهم ومذاهبهم، وتعزيز الوحدة الوطنية والتسامح والتعايش السلمي.

أول رئيس جمهورية يحرص على حضور احتفالات الأقباط

الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس جمهورية في مصر يحرص على حضور احتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد وزيارة الكنيسة. وقد قام الرئيس السيسي بهذه الزيارة لأول مرة في عام 2015، وهي الزيارة التي شكلت علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر.

وقد حرص الرئيس السيسي منذ توليه الرئاسة في عام 2014 على زيارة الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية في كل عام لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد. وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص الرئيس السيسي على التواصل المستمر مع أبناء الوطن من مختلف الطوائف الدينية، وتأكيده على وحدة الصف الوطني واحترام التنوع الديني.

بناء الكنائس

كما حرص الرئيس السيسي على إصدار قانون ينظم بناء الكنائس في المدن الجديدة، وذلك في إطار سعيه لتعزيز المساواة بين أبناء الوطن من مختلف الطوائف الدينية. وقد أدى هذا القانون إلى زيادة عدد الكنائس في المدن الجديدة بشكل ملحوظ.

كما أن اهتمام الرئيس السيسي ببناء الكنائس في المدن الجديدة يعكس حرصه على توفير الحرية الدينية لجميع المصريين، وتأكيده على أن مصر بلد لجميع المصريين دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو الطائفة.

وتمثل هذه الخطوات التي اتخذها الرئيس السيسي خطوة مهمة في تعزيز الوحدة الوطنية واحترام التنوع الديني في مصر. فهي تؤكد على حرص الرئيس السيسي على بناء دولة ديمقراطية تحترم حقوق جميع مواطنيها، بما في ذلك حقوق الأقليات الدينية.

وتأتي زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية في إطار حرصه على التواصل المستمر مع أبناء الوطن من مختلف الطوائف الدينية، وتأكيده على وحدة الصف الوطني واحترام التنوع الديني.