مخرج «المنبر» يبدأ عمليات المونتاج الأسبوع المقبل
يبدأ المخرج أحمد عبد العال عمليات المونتاج والمكساج لفيلمه الجديد "المنبر" الأسبوع المقبل، ليتم عرضه على المنصات الإلكترونية خلال الفترة المقبلة، حيث تم الانتهاء، مساء أمس الخميس، من تصوير أخر مشاهد الفيلم.
الفيلم يستعرض وسطية الأزهر الشريف ودوره المؤثر في المشاركة مع فئات المجتمع المصري المختلفة في المقاومة الوطنية ضد الاحتلال باختلاف أنواعه على مدار ما يزيد على الألف عام، ويلعب فيه النجم أحمد حاتم دور باحث أكاديمي بجامعة الأزهر، وتتداخل الأحداث ما بين الواقع الحالي والأحداث التاريخية الموثقة بالصوت والصورة.
"المنبر" بطولة محمد عادل "ميدو عادل" ، وأحمد حاتم ، وأحمد فهيم ، وعمر السعيد، وآيتن عامر، وكمال أبو رية، وسامح الصريطي، وأحمد عبد العزيز وأشرف زكي وعمرو صحصاح، تأليف فداء الشندويلي وإخراج أحمد عبد العال.
جدير بالذكر أن شيخ الأزهر يُسمى "الإمام الأكبر" وهو أعلى منصب في الأزهر وقد كان النظام المتبع أن ينتخب من بين كبار العلماء، وقد أنشئ منصب شيخ الجامع الأزهر في عهد الحكم العثماني ليتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شؤونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر.
والأزهر هو أهم مساجد مصر على الإطلاق، وأحد المعاقل التاريخية لنشر وتعليم الإسلام، كذلك هو واحد من أشهر المساجد الأثرية في مصر والعالم الإسلامي، يعود تاريخ بنائه إلى بداية عهد الدولة الفاطمية في مصر، بعدما أتم جوهر الصقلي فتح مصر سنة 969م، وشرع في تأسيس القاهرة قام بإنشاء القصر الكبير وأعده لنزول الخليفة المعز لدين الله.
وفي أثناء ذلك بدأ في إنشاء الجامع الأزهر ليصلي فيه الخليفة، وليكون مسجداً جامعاً للمدينة حديثة النشأة أسوة بجامع عمرو في الفسطاط وجامع ابن طولون، فبدأ في بناؤه في جمادي الأول 359هـ/970م، وأتم بناءه وأقيمت أول جمعة فيه في رمضان سنة 361هـ /972م، وعرف بجامع القاهرة ورغم أن يد الإصلاح والترميم توالت عليه على مر العصور فغيرت كثيراً من معالمه الفاطمية إلا أنه يعد أقدم أثر فاطمي قائم بمصر.
وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنًا بفاطمة الزهراء ابنة رسول الله سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام.