مصر تتلقى عرضًا للانضمام للاتفاق الثلاثي بين أرمينيا واليونان وقبرص بشأن المغتربين

عرض زاريه سينانيان، المفوض السامي لشؤون المغتربين في أرمينيا، ضم مصر للاتفاق الثلاثي الموقع بين أرمينيا واليونان وقبرص بآلية مؤسسية موحدة لإدارة ملف المغتربين بين الدول الثلاث.

جاء ذلك، خلال لقاء السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع المفوض السامي لشؤون المغتربين في أرمينيا، في إطار المبادرة الرئاسية «إحياء الجذور»، ضمن أولى جولاتها الخارجية بأوروبا.

تعاون بين مصر وأرمينيا في ملف المغتربين

وأعرب المفوض السامي لشؤون المغتربين في أرمينيا، استعداد الجانب الأرميني لمشاركة مصر آلية تعامل حكومته مع المغتربين الأرمن، حيث يبلغ عدد الأرمن حول العالم نحو 10 ملايين نسمة، يعيش أكثر من 8 ملايين منهم خارج أراضي أرمينيا ويشكل هؤلاء المغتربون القوة الدافعة الرئيسية لدعم الاقتصاد الأرميني من خلال التحويلات بالعملة الصعبة، واستخدام النقد الأجنبي فترات الإجازات، وغيرها من برامج تساعد علي التقارب بين المغترب ووطنه الام.

وأوضح المفوض، أن اهتمامه البالغ بملف المغتربين ينبع من كونه كان مغتربًا في الولايات المتحدة الأمريكية، مما أكسبه خبرة كبيرة في معرفة أبرز التحديات التي تواجه المغتربين، وتقوم الدولة بتقديم العديد من البرامج والمحفزات المصممة خصيصا لتحقيق متطلباتهم، حرصا على استمرار تواصلهم مع وطنهم الأم، وتتميز الجالية الأرمينية بتعلقها ببلادها مهما اختلف محل الإقامة وتبدلت الظروف.

وأضاف سينانيان، أنه يتم عقد قمة سنوية في هذا الشأن بين أرمينيا وقبرص واليونان لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بأمور جاليات الدول الثلاث، حيث دعا وزيرة الهجرة للمشاركة في النسخة المقبلة من هذا الاجتماع ليتحول إلى تعاون رباعي بين مصر وأرمينيا واليونان وقبرص.

برامج أرمينيا في الاهتمام بملف المغتربين

ومن أهم البرامج أيضًا التي عملت عليها الحكومة الأرمينية في ملف المغتربين، هي توفير فرص عمل بدوام موسمي للأرمن المغتربين في المؤسسات الحكومية الأرمينية، خلال إجازاتهم في أرمينيا، من خلال برامج عمل وتدريب في الحكومة في مختلف الوزارات للتعرف على الفكر وآليات العمل والبحث عن سبل للتطوير، كما تساهم في تعزيز روح الانتماء لديهم لوطنهم، مشيرا إلى استعداده مشاركة مصر لتلك التجربة.

وأكد المسؤول الأرميني، اعتزامه زيارة مصر قريبًا للاجتماع بالجاليات والتعريف بفرص الاستثمار المشترك والالتقاء بالغرف التجارية في القاهرة والإسكندرية، وبحث المزيد من أشكال التعاون وفرص الاستثمار المشترك.