الجمعة 22 نوفمبر 2024 مـ 02:21 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة المواطن المصري

مجموعة «بريكس» تستهدف زيادة تمويلات بنك التنمية بالعملات المحلية إلى 30%

مجموعة بريكس
مجموعة بريكس

يستهدف "بنك التنمية الجديد"، المصرف متعدد الأطراف الذي أسسته مجموعة "بريكس" المكونة من دول الأسواق الناشئة، زيادة حصة التمويل الذي يجمعه بالعملات المحلية لتصل إلى 30%، بعد أن كانت أقل من 20%، وفقاً لما ذكره المدير المالي للبنك.

قال ليزلي ماسدورب، المدير المالي، في تصريحات لوكالة بلومبرج، على هامش اجتماعات "بريكس" في جوهانسبيرغ، اليوم الأربعاء: "سنزيد استخدام العملات المحلية. وهذا لا يعني أننا نتخلى عن الدولار أو نلغيه. ما نعنيه فقط أننا نجمع المزيد من التمويل بالعملة المحلية".

أوضح أن "بنك التنمية الجديد" يتوقع أن يصبح جهة إصدار منتظمة في جنوب أفريقيا، بعد أول صفقة بيع سندات بقيمة 1.5 مليار راند (79 مليون دولار) هذا الأسبوع. سجل البنك، ومقره شنغهاي، برنامجاً لبيع ديون يصل إلى 10 مليارات راند في بورصة جوهانسبيرغ في عام 2019.

صرح ماسدورب أن "بنك التنمية الجديد" يخطط أيضاً لإصدار سندات بالروبية الهندية هذا العام لأول مرة، ويجري محادثات مع الجهات التنظيمية لتسجيل برنامج بقيمة 2.5 مليار دولار على مدى خمس سنوات. لكنه قال إن غالبية تمويل البنك -حوالي 70%- ستظل مقومة بالدولار. وأضاف: "رأس مال البنك بالدولار الأميركي. وعملة التقارير لدينا هي الدولار الأميركي، لذا فإن الدولار جزء أصيل في عمليات البنك".

الوزن الاقتصادي لمجموعة «بريكس» على مستوى العالم

ويعقد حاليًا قادة مجموعة بريكس التي تضم الصين والبرازيل والهند وروسيا وجنوب إفريقيا، قمتهم السنوية في جوهانسبورج بين 22 و24 أغسطس الجاري.؛ حيث تقدم هذه المجموعة نفسها على أنها مركز ثقل مضاد للقوى الاقتصادية الغربية المهيمنة بعد نحو 15 عاما من قمتها الأولى؛ فما الوزن الحقيقي لهذه المجموعة في العالم بالأرقام؟

ويصل عدد سكان هذه الدول 3.2 مليار نسمة من حجم سكان العالم. ويبلغ الناتج المحلي الخام لكل ساكن من سكان هذه الدول طبقًا لـ«فرانس 24»:
روسيا: 15345
الصين: 12720
البرازيل: 8918
جنوب إفريقيا: 6776
الهند: 2389


في عام 2001، استحدث الاقتصادي البريطاني جيم أونيل الذي يعمل في بنك جولدمان ساكس الاستثماري مصطلح "بريك" (الاسم المختصر لدول البرازيل وروسيا والهند والصين) في إشارة منه لتنامي الوزن الاقتصادي لهذه القوى الصاعدة، شيئا فشيئا، تبنى عالم الأعمال والصحافة الاقتصادية هذا المصطلح.

بعد مرور ثمانية أعوام، قررت هذه الدول الأربع -من منطلق وعيها بالوزن السياسي لمصطلح "بريك"- الاجتماع في قمة بإيكاترينبورج الروسية، نقطة التقاء قارة أوروبا بآسيا بمنطقة الأورال.

وكانت الغاية من هذا التجمع تمكين هذه الدول من ثقل أكبر في مواجهة القوى الاقتصادية المصنعة، الغربية منها بالخصوص. في سنة 2011، تحول اسم "بريك" إلى "بريكس" ويمثل حرف السين المضاف أول حرف في اسم جنوب أفريقيا باللغة الإنكليزية (South Africa) التي انضمت للمجموعة.

بين عامي 2014 و2015، أسست هذه الدول الخمس بنكها الخاص "New Development Bank (NDB)" الذي يوجد مقره في شنغهاي العاصمة الاقتصادية للصين.

وتهدف هذه المؤسسة المالية إلى "تعبئة الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الأسواق الصاعدة وفي الدول النامية".