كوريا الجنوبية واليابان تبحثان تصريف مياه فوكوشيما النووية
تعقد كوريا الجنوبية واليابان مشاورات، اليوم الثلاثاء، لمناقشة طلب سيول المتعلق بخطة طوكيو لتصريف المياه الملوثة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن الاجتماع يأتي في إطار إجراءات متابعة نتائج القمة الثنائية التي عُقدت على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في فيلنيوس في ليتوانيا في وقت سابق من هذا الشهر.
خلال القمة طلب رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول من رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إشراك خبراء كوريين في مراقبة التصريف المخطط للمياه.
كما طالب بوقف التصريف بشكل فوري إذا تجاوز تركيز المادة المشعة في الماء المستويات القياسية، وأن تبلغ اليابان كوريا الجنوبية على الفور.
كوريا الشمالية تندد بدعم الطاقة الذرية لخطة تصريف مياه فوكوشيما
وفي وقت سابق، قالت كوريا الشمالية، إن دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لخطة اليابان لتصريف مياه محطة فوكوشيما النووية "قرار غير عادل"، ويظهر "المعايير المزدوجة" للوكالة.
وكانت سلطة الرقابة النووية اليابانية أعطت رسميًا، الضوء الأخضر للمنشآت لتصريف المياه الملوثة نوويًا من محطة فوكوشيما، وذلك بعد دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لهذا الإجراء.
اليابان تحصل على موافقة «الطاقة الذرية» لصرف مياه «الكارثة النووية» في المحيط
كما وافقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على خطة اليابان لصرف مياه في المحيط بعد معالجتها من الإشعاع من محطة فوكوشيما، التي دمرها تسونامي، على الرغم من مقاومة شديدة من الصين وبعض السكان المحليين.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن خطط اليابان تتماشى مع معايير السلامة العالمية وأنه سيكون لها "تأثير إشعاعي ضئيل على الناس والبيئة" وذلك بعد عامين من المراجعة.
وقالت الحكومة اليابانية إن العملية آمنة لأنها عالجت المياه التي تكفي لملء 500 حوض سباحة بحجم أولمبي، وكانت تستخدم في تبريد قضبان الوقود في محطة فوكوشيما للطاقة النووية، التي تضررت من زلزال وتسونامي.
على النقيض، عارضت نقابات الصيد اليابانية الخطة، قائلة إنها ستعصف بمسعى إصلاح السمعة بعد أن حظرت بعض الدول منتجات غذائية يابانية بعد كارثة 2011.
كما أعلنت بعض الدول المجاورة أبرزها الصين، شكواها منذ سنين من التهديد الذي تتعرض له البيئة البحرية والصحة العامة، وكانت بكين أكبر المنتقدين.
من جانبها ردت اليابان قائلة إن المياه جرى تنقيتها وأزيلت منها معظم العناصر المشعة باستثناء التريتيوم، وهو نظير للهيدروجين يصعب فصله عن الماء، وسيتم تخفيف المياه المعالجة إلى مستويات أقل بكثير من مستويات التريتيوم المعتمدة دوليا قبل صرفها في المحيط الهادي.
وقالت الصين إن مقارنة اليابان بين مستويات التريتيوم في المياه المعالجة ومياه الصرف "مربكة تماما للمفاهيم وتضلل الرأي العام".
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان: "إذا أصر الجانب الياباني على السير بطريقته الخاصة، فيتعين عليه تحمل كل العواقب".