صناديق إماراتية تلغي صفقة شراء حصة مسيطرة بشركة خدمات مالية إسرائيلية
ألغى تحالف يضم صناديق إماراتية من إمارة أبوظبي تقوده «القابضة ADQ» صفقة شراء مرتقبة لحصة مسيطرة في شركة الخدمات المالية الإسرائيلية «فينكس هولدينغز» (Phoenix Holdings Limited).
ووجه المساهمون المسيطرون على حصص الأغلبية في «فينكس» خطاباً إلى إدارة الشركة، وأرسلوا نسخة منه إلى بورصة تل أبيب، ليعلنوا فيه تعليق مذكرة الشروط الأساسية (مع التحالف) بسبب قيود تنظيمية محتملة أمام الصفقة التي تريد إتمامها صناديق إماراتية، والتي يُرجح أن تمنع عدة أعضاء في التحالف من ضخ استثمارات إضافية في إسرائيل.
خطاب المساهمين أورد أن الأطراف المعنيين بالصفقة «يضعون اللمسات النهائية على اتفاق سيبيع بموجبه المساهم المسيطر حصصاً في الشركة للتحالف، على أن يواصل الاحتفاظ بنسبة 30% على الأقل من أسهم الشركة وبالتالي الاحتفاظ بحصة مسيطرة».
انخفاض سعر السهم في البورصة
انخفض سعر سهم "فينكس" في بورصة تل أبيب 2.44% إلى 37.6 شيكل.
وبحسب الخطاب، ستتم عملية البيع الجديدة للأسهم بنفس السعر المتفق عليه في الاتفاقية الأصلية.
يمتلك المساهمون المسيطرون، وهما شركتا الاستثمار الخاص "سنتر بريدج بارتنرز" (Centerbridge Partners) و"غالاتين بوينت كابيتال" (Gallatin Point Capital)، نحو 33% من "فينكس"، وفق إفصاح صدر في ديسمبر الماضي.
"سنتر بريدج" و"غالاتين" كشفتا في ديسمبر أن صناديق أبوظبي كان متوقعاً أن تشتري حصة تتراوح من 25% إلى 30% في "فينكس"، وهي شركة مدرجة في بورصة تل أبيب بقيمة سوقية تناهز 2.6 مليار دولار. وتمّ تقدير الصفقة حينها بـ855 مليون دولار.
تتلمس إسرائيل والإمارات الخطى لتحسين العلاقات الدفاعية والاقتصادية منذ الاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية في 2020، حيث سرت ترجيحات بأن هذا الاتفاق سيؤدي إلى استثمار مليارات الدولارات في إسرائيل.
بداية محادثات الصفقة
وكانت صناديق أبوظبي بقيادة "القابضة ADQ" تجري، محادثات لشراء حصة تبلغ قيمتها نحو 855 مليون دولار في شركة الخدمات المالية الإسرائيلية "فينكس غروب" (Phoenix Group) في ظل توسع الإمارات في البلاد بعد تطبيع العلاقات قبل عامين.
وتسعى الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل إلى طرق لتحسين العلاقات في مجالات الدفاع والاقتصاد منذ الاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية في 2020، في ما يعد إنجازاً تاريخياً أشادت به الولايات المتحدة كخطوة نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط. ومنذ التوصل إلى الاتفاقية، نمت التجارة عبر الحدود والصفقات بين البلدين بشكل مطرد.