بوتين لرئيس بيلاروسيا: هجوم أوكرانيا المضاد فشل

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، إن هجوم أوكرانيا المضاد فشل في تحقيق أهدافه، وذلك خلال لقاء بوتين مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

وأضاف الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتمع مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الأحد، بعد يومين من تحذير موسكو من أن أي اعتداء على جارتها وحليفتها الأقوى، سيعتبر هجوما على روسيا.

وبعد أن قررت بولندا في الأسبوع الماضي نقل وحدات عسكرية أقرب إلى حدودها مع بيلاروسيا، ردًا على وصول قوات من مجموعة فاجنر العسكرية، قال بوتين إن موسكو "ستستخدم كل الوسائل لديها للرد على أي اعتداء" تجاه مينسك.

وقال الكرملين إن رئيس بيلاروسيا يقوم بزيارة عمل لروسيا، وسيتحدث مع بوتين بشأن زيادة تطوير "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.

وعلى الرغم من أن رئيس بيلاروسيا لم يرسل قواته إلى أوكرانيا، إلا أنه سمح لروسيا باستخدام أراضي بلاده لشن غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، ومنذ ذلك الحين التقى بوتين بشكل متكرر.

بوتين: هجوم أوكرانيا المضاد لم يسفر عن أي نتائج

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هجوم أوكرانيا المضاد لم يسفر عن أي نتائج، ما ولد شعورا بخيبة الأمل لدى رعاة نظام كييف الغربيين.

وقال بوتين - خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي - "إن قيادة العملية العسكرية الروسية الخاصة تعمل بشكل احترافي وتؤدي مهامها بشكل مستقر، بينما تحترق المعدات الغربية التي أحيانا ما تتفوق عليها الأسلحة السوفيتية.

وأضاف بوتين أن قدرات الغرب لا تسمح بتعويض استهلاك كييف للمعدات، لذلك هم بحاجة إلى الوقت والموارد، أما الموارد البشرية لأوكرانيا فهي في سبيلها للاستنزاف، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة تقدر بعشرات الآلاف من أفرادها منذ بدء الهجوم المضاد.

وتابع بوتين أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب لا يساعد أوكرانيا على كسر جبهة الجيش الروسي، منوها بأن الرأي العام بين المواطنين الأوكرانيين يتغير ببطء وتدريجياً كذلك هو الحال في أوروبا، في حين أن النظام في كييف مستعد لعمل أي شيء لاستمرار بقائه دون أن يهتم بالبشر، وسيتاجرون بأي شيء.

وأكد بوتين أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب لا يساعد أوكرانيا على كسر جبهة الجيش الروسي، وهو ما يولد شعورا بالإحباط لدى الغربيين، لافتا إلى أنه بإمكان الغرب أن يمد كييف بمزيد من الأسلحة الغربية ويلقي بها في أرض المعركة، إلا أن ذلك لن يفعل سوى أن يطيل أمد الصراع، مشددا على أن طموحات قادة أوروبا الشرقية هي ما يضرم مزيدا من نيران الحرب المستعرة.