طالت 3 فنادق.. اليونان تخلي جزيرة «رودس» من السياح تحسبا لحرائق الغابات

أمرت السلطات اليونانية اليوم بإجلاء السياح من جزيرة "رودس"؛ تحسبا لتأثير حرائق الغابات، المستمرة لليوم الخامس على التوالي.
وأوضحت صحيفة (كاثيميريني) اليونانية أن حرائق الغابات كانت - في الأيام السابقة - محصورة في المركز الجبلي للجزيرة، لكن مدعومة بالرياح ودرجات حرارة مرتفعة للغاية وظروف جافة، غير أنها انتشرت اليوم باتجاه الساحل في الجانب الشرقي الأوسط من الجزيرة، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أن الحرائق وصلت إلى ثلاثة فنادق وتم إخلاؤها.
وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء يانيس أرتوبيوس - بعد ظهر اليوم - إن أكثر من 200 رجل إطفاء و40 عربة عملون هناك لمساعدة ثلاث طائرات وخمس مروحيات، فيما تضم القوة 31 رجل إطفاء من سلوفاكيا، مع خمس سيارات إطفاء.
وتابع إن ثلاث سفن لخفر السواحل بالإضافة إلى واحدة من الجيش قات بعمليات الإخلاء من شاطئين؛ حيث كان هناك عشرون قاربًا خاصًا للمساعدة وكانت البحرية اليونانية ترسل سفينة.
وأكد أرتوبيوس أن حريق رودس كان الأخطر، من بين العديد من الحرائق النشطة في جميع أنحاء اليونان، مشيرا إلى أن قوات مكافحة الحرائق من ثماني دول في الاتحاد الأوروبي إما تعمل أو ستصل قريبًا كما أرسلت إسرائيل والأردن وتركيا تعزيزات، معظمها من المعدات الجوية.

اليونان.. اندلاع حريق جديد في جزيرة رودس وإخلاء 3 قرى

اندلع حريق جديد في جزيرة رودس في اليونان، مما أدى إلى إخلاء ثلاث قرى وفندق، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات إخماد حرائق الغابات غرب العاصمة أثينا لليوم الثالث على التوالي.

موجة حر جديدة

وذكرت صحيفة "كاثيميريني" التي تصدر في اليونان أن حرائق الغابات أدت إلى تدمير الغابات والمنازل ودفعت بعمليات الإجلاء، لافتة إلى أن السلطات تستعد لموجة حر جديدة من المرجح أن تزيد من تأجيج الظروف المناخية في جميع أنحاء البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن قاذفات المياه الجوية استأنفت عمليات الإطفاء فوق بلدات ماندرا، غرب أثينا، ولوتراكي، بالقرب من قناة كورينث التي تفصل البر الرئيسي لـ اليونان عن بيلوبونيز، في الوقت الذي عمل رجال الإطفاء طوال الليل لإبعاد النيران عن مجمع مصافي التكرير الساحلية.

وأشارت سلطات اليونان إلى أن أربعة طائرات من إيطاليا وفرنسا انضمت إلى جهود مكافحة الحريق اليوم الأربعاء كما تم نشر رجال الإطفاء في جميع أنحاء البلاد، بدعم من طواقم من رومانيا وبولندا وسلوفاكيا، للمساعدة في مكافحة الحرائق.

وكان قد امتد الحريق، الذي اندلع أول أمس الاثنين، في منطقة ديرفينوشوريا باليونان ، "على بعد حوالي 30 كيلومترا شمال أثينا"، بسرعة ليصل إلى منطقة ماندرا أمس الثلاثاء بسبب الرياح، مما أدى إلى احتراق عدد من المنازل وفرار وإجلاء عدد من المواطنين من المنطقة.

الانتخابات البرلمانية في اليونان

وكان قد أدى رئيس وزراء اليونان اليمين الدستورية، بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية، ليبدأ ولاية ثانية في منصبه، تستمر 4 سنوات.

وذكر موقع «فرانس 24»، أن حزب الديمقراطية الجديدة المنتمي إلى يمين الوسط حصل على 40.5% من الأصوات و158 مقعدًا في البرلمان المؤلف من 300 مقعد، مُتقدمًا بأكثر من 20 نقطة على حزب سيريزا اليساري الذي تولى السلطة في الفترة من عام 2015 إلى 2019، التي شهدت أسوأ أزمة اقتصادية في اليونان.

وعود رئيس وزراء اليونان بعد فوزه في الانتخابات

من جانبه، قال رئيس وزراء اليونان، 55 عامًا، خريج جامعة هارفرد الأمريكية المرموقة، المستشار السابق في شركة ماكينزي الأمريكية للاستشارات: "أعطانا الشعب غالبية آمنة.. هناك إصلاحات كبرى ستطبق سريعًا".

ووعد رئيس وزراء اليونان بزيادة إيرادات قطاع السياحة الحيوي، وتوفير فرص العمل، ورفع الأجور لتقترب من المتوسط في ​​الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: "لا أعد بمعجزات أبدًا.. لكني أؤكد لكم أنني سأظل وفيًا لواجبي الوطني".

الانتخابات البرلمانية والأزمة الاقتصادية في اليونان

يذكر أن الانتخابات اليونانية الأخيرة تلك الانتخابات الأولى التي تجريها اليونان في حقبة ما بعد خطة الإنقاذ الأوروبية، وأتت بينما كان العمال والشركات على السواء يعانون عبء الضرائب التي فرضها تسيبراس وحزبه بضغط من المانحين الدوليين لتحقيق فائض في الميزانية.

ونجح رئيس الوزراء اليوناني، خلال حقبته السابقة، في تخفيف عبء الضرائب، إلا أن تبعات فيروس كورونا حرمت أثينا من العائدات السياحية التي تعد من أبرز روافد اقتصادها، لكن البلاد استعادت عافيتها في العامين الماضيين، وحققت نموًا بنسبة 8.3 % في 2021، و5.9 % في 2022.

وأنفقت الحكومة اليونانية أكثر من 57 مليار يورو في سبيل الحد من تبعات الأزمة الصحية والتضخم.