الرئيس السيسي: مصر قدمت مساعدات إغاثية عاجلة للسودان واستقبلت آلاف اللاجئين
عرض الرئيس عبد الفتاح السيسي تصور مصر لخروج السودان من أزمته الراهن الذى يرتكز على العناصر التالية، وهى مطالبة الأطراف المتحاربة في السودان بوقف التصعيد، والبدء دون إبطاء بمفاوضات جادة لوقف إطلاق النار بشكل دائم.
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته بقمة دول جوار السودان، كل الأطراف السودانية بنفاذ كافة المساعدات الإنسانية، وإقامة ممرات أمنة لوصول المساعدات الإنسانية، وتوفير الحماية اللازمة لقوافل المساعدات الإنسانية.
ودعا الرئيس السيسي لإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية بمشاركة القوى السياسية والمدنية والمرأة والشباب، لبدء عملية سياسية شاملة تلبى طموحات الشعب السوداني، وتشكيل آلية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية .
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة للشعب السوداني الشقيق قائلا: "إن مشاهد الخراب والدمار والقتل التي نطلعها تدمي كل قلوب المصريين.. نشعر بمعاناة الأشقاء في السودان.. ونتألم وندعو الله العلي القدير أن يزيل هذه المحنة في أسرع وقت".
وأضاف الرئيس السيسي، "من هذا المنطلق أؤكد ضرورة إعلاء كافة الأشقاء في السودان للمصلحة العليا، والعمل على الحفاظ على وحدة وسيادة السودان بعيدا عن التداخلات الخارجية التي تسعي لتحقيق مصالح ضيقة لا تخدم استقرار السودان وأمنه بل والمنطقة.. وأشدد على أن مصر لن تدخر جهدا فى المساعدة لاستعادة الاستقرار والسلام في ربوع هذا البلد الشقيق بالتعاون مع كل الأطراف.
وقال الرئيس إن مصر بادرت باستقبال مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين الذين انضموا إلى ما يقرب من 5 ملايين مواطن سوداني يعيشون في مصر منذ سنوات عدة.
وأضاف الرئيس السيسي :"لا يفوتنى الإشادة بالجهد الكبير والموقف النبيل الذى اتخذته دول جوار السودان التي استقبل مئات الآلاف من السودانيين وشاركت مواردها المحدودة في ظل تداعيات تلك الأزمة السودانية.
وتابع الرئيس السيسي :"أطالب كل أطراف المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداتها من خلال دعم دول جوار السودان الأكثر تتضررا من التبعات الخاصة بالأزمة السودانية، مما يعزز الصمود واستقبال كافة المعانين من الأزمة السودانية.
وقال الرئيس، إنه ليس خافيا عليكم خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق وتداعيات الاقتتال الدائر منذ ما يزيد عن 3 أشهر، ونتج عنه مقتل المئات من المدنيين، ونزوح الكثير من السكان إلى دول الجوار، بجانب الخسائر المادية الجسيمة التي تعرضت لها الممتلكات العامة والخاصة .
وأضاف الرئيس السيسي إن العقبات التي تواجه الموسم الزراعي بسبب الاقتتال، ترتب عليها نقص حاد في الأغذية، وأدى الصراع وتداعياته السلبية لتدهور المؤسسات الصحية ونقص الأدوية والمستلزمات الصحية، وهو الأمر الذى كان له تداعيات كارثية على مجمل الوضع الإنساني.
وأوضح الرئيس السيسي، أن التدهور الحاد للوضع الإنساني يتطلب الوقف الفوري والمستدام للعلميات العسكرية حفاظا على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ومؤسسات الدولة، كي تتطلع إلى القيام بمسئولياتها للمواطنين، ومعالجة جذورها عبر التوصل إلى حل سياسي شامل يستجيب لأمال وتطلعات الشعب السوداني .
وقال الرئيس السيسي في نهاية كلمته: "أكرر شكري للقادة المشاركين على تلبية الدعوة التي نأمل في مساعدة جار عزيز ودعم شعب شقيق في تجاوز المحنة الحالية في أسرع وقت.. شكرا جزيلا لكم".